وقعت جامعة حائل عقدا مع إحدى شركة أنجيوس العالمية لتأهيل وتوظيف خريجيها، وتمكينهم من الحصول على الوظائف المتاحة في العديد من القطاعات، جاء ذلك على هامش تدشين مدير الجامعة الدكتور خليل إبراهيم البراهيم لإدارة متابعة ودعم الخريجين أمس. وبحسب بنود العقد فإن مشروع الشراكة ينقسم إلى جزأين ترتبط بطلاب الجامعة، الأول يؤهل طالب السنة التحضيرية لاختيار التخصص المناسب، والقسم الذي يتوافق مع قدراته ومواهبه الخاصة لتكون الدراسة والمهنة فيما بعد متكاملتين بشكل كبير، ويختص هذا الجزء بتأهيل الطلاب من خلال دورات تدريبية ومحاضرات خاصة لرفع قدرته على الربط والاختيار بين التخصص الجامعي ورغباته الخاصة في سوق العمل، من خلال دورات تدريبية مكثفة وتهيئة علمية. أما الجزء الثاني من العقد فيرتبط ارتباطا مباشرا بالخريجين، حيث يتضمن توظيف أكثر من 20% سنويا من خريجي الجامعة كحد أدنى، وذلك بالاستفادة من قدرات الشركة وشراكاتها المختلفة مع القطاع الخاص، وربط قواعد البيانات بطريقة تخدم خريجي الجامعة والإدارة المختصة بهذه الشركات الكبيرة مباشرة حسب التخصصات والتأهيل المطلوب. وأوضح مدير الجامعة أن فكرة إنشاء وحدة متكاملة للعناية بخريجي الجامعة بدأت التنفيذ على الواقع منذ شعبان الماضي، حيث تم عمل الهيكلية الخاصة والآليات التي تضمن عمل هذه الإدارة على أكمل وجه، حيث ستقوم بقياس مستوى مخرجات الجامعة والعمل ظاهريا في خدمة الخريجين ورضا المستفيدين، مشيرا إلى أن رضا المستفيدين من مخرجات الجامعة البشرية يعد أحد أهم مؤشرات النجاح التي تطمح لها الجامعة، مبينا أن إدارة الجامعة تحتاج إلى معرفة أداء الخريجين خارج أسوار القاعات الدراسية، فمثل هذه المعلومات متى ما كانت دقيقة، تنعكس على عمداء الكليات لتجويد الأداء الأكاديمي والمهني، مؤكدا أن مسؤولية الجامعة يجب أن لا تنتهي بتسليم وثيقة التخرج، وأن الاعتماد على القطاع العام كجهة رئيسية للتوظيف لا يمكن أن يستمر في ظل وجود 200 ألف خريج سنويا من الجامعات السعودية أو برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، مشيرا إلى أهمية الشراكة مع القطاع الخاص وإيجاد آليات أكثر مرونة لاستيعاب أبنائنا الخريجين.