وقعت جامعة حائل عقدا مع إحدى أكبر الشركات المتخصصة في هذا المجال في العالم، وذلك لتأهيل وتوظيف خريجيها، وتمكينهم من الحصول على الوظائف المتاحة في العديد من القطاعات. جاء ذلك على هامش تدشين معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل ابراهيم البراهيم لإدارة متابعة ودعم الخرجين، اليوم الثلاثاء 9/1/1435ه الموافق 12 نوفمبر 2013 على مسرح كلية المجتمع بالمدينة الجامعية. وبحسب بنود العقد فإن مشروع الشراكة ينقسم إلى جزئين ترتبط بطلاب الجامعة، الأول يؤهل طالب السنة التحضيرية لاختيار التخصص المناسب، والقسم الذي يتوافق مع قدراته ومواهبه الخاصة لتكون الدراسة والمهنة فيما بعد متكاملان بشكل كبير، ويختص هذا الجزء بتأهيل الطلاب من خلال دورات تدريبية ومحاضرات خاصة لرفع قدرته على الربط والاختيار بين التخصص الجامعي ورغباته الخاصة في سوق العمل، من خلال دورات تدريبية مكثفة وتهيئة علمية. أما الجزء الثاني من العقد فيرتبط ارتباطا مباشرا بالخريجين، حيث يتضمن توظيف أكثر من 20 % سنويا من خريجي الجامعة كحد أدنى، وذلك بالاستفادة من قدرات الشركة وشراكاتها المختلفة مع القطاع الخاص، وربط قواعد البيانات بطريقة تخدم خريجي الجامعة والإدارة المختصة بهذه الشركات الكبيرة مباشرة حسب التخصصات والتأهيل المطلوب. وأوضح معالي مدير جامعة حائل أن فكرة إنشاء وحدة متكاملة للعناية بخريجي جامعة حائل بدأت التنفيذ على حيز الواقع منذ شهر شعبان الماضي، حيث تم عمل الهيكليا الخاصة والآليات التي تضمن عمل هذه الإدارة على أكمل وجه، حيث ستقوم بقياس مستوى مخرجات الجامعة والعمل ظاهريا في خدمة الخريجين ورضا المستفيدين، مشيرا إلى أن رضا المستفيدين من مخرجات الجامعة البشرية يعد أحد أهم مؤشرات النجاح التي تطمح لها الجامعة، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة تحتاج إلى معرفة أداء الخريجين خارج أسوار القاعات الدراسية، فمثل هذه المعلومات متى ما كانت دقيقة، تنعكس على عمداء الكليات لتجويد الأداء الأكاديمي والمهني، مؤكدا أن مسؤولية الجامعة يجب أن لا تنتهي بتسليم وثيقة التخرج، وأن الاعتماد على القطاع العام كجهة رئيسية للتوظيف لا يمكن أن يستمر، في ظل وجود 200 ألف خريج سنويا من الجامعات السعودية أو برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، مشيرا إلى أهمية الشراكة مع القطاع الخاص وإيجاد آليات أكثر مرونة لاستيعاب أبنائنا الخريجين. أما السيد كيفن براون المدير التنفيذي لشركة إنجيوس Ingeus في المملكة، فقال في كلمة له أثناء حفل التوقيع إن أهم هدفين يسعى إلى تحقيقهما هذا المشروع، هما تمكين طلاب السنة التحضيرية من اختيار التخصصات الملائمة مع الاخذ بالاعتبار المسارات الوظيفية، ورفع عدد الخريجين الذين يحصلون على فرص عمل مناسبة. من جانبه أكد الدكتور راشد بن محمد الحمالي وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع أن المشروع يعتبر نموذجا مثاليا يعكس أهمية شراكة القطاع العام والخاص، بالمساهمة في تحقيق أهداف كثيرة أهمّها التقليص من مشكلة البطالة على مستوى المملكة، من خلال التواجد داخل حرم الجامعات وبناء حلول تعتمد على دراسات وتحليل لسوق العمل، وموائمة مخرجات الجامعات للاحتياجات المتغيرة لهذا السوق. إلى ذلك اعتبر الدكتور ماجد الحيسوني عميد تقنية المعلومات في جامعة حائل والمشرف على تأسيس إدارة الخريجين، أن هذه الإدارة ستتكفل بمتابعة كل ما يتعلق بالخريجين من تدريب وتأهيل وظيفي للطلاب المتوقع تخرجهم، ومساعدة في البحث عن فرص وظيفية وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تنمي قدراتهم وتعمل على ربط مخرجات الجامعة بسوق العمل من خلال جمع البيانات والإحصائات الرقمية وعمل الدراسات وإصدار التقارير وبناء قنوات اتصال وتواصل بين الخريجين والجامعة بما يساهم في تعزيز دورهم في خدمة زملائهم ومجتمعهم برؤية لتحقيق التميز في مساعدة وخدمة الخريجين بما يتناسب مع طموحاتهم ويتوافق مع المتوقع منهم في بناء وطنهم وخدمة مجتمعهم. وذكر الحيسوني أن هذه الإدارة ستكون عاملا مساعدا مهما على خلق شراكات مع المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، واستقبال الطلبات من الشركات والرغبة في توظيف خريجي الجامعة المتخصصين، ومساعدة جهات التوظيف في اختيار الموظفين المتميزين بإعطائهم الصلاحية للبحث عبر قاعدة البيانات المعدة خصيصا لهذا الأمر.