الشِّعر لغة جميلة، وعاطفة ووجدان وشوق، وعبارات موسيقية يطرب لها الآخرون، وتلفت انتباههم، وتكشف لنا ما يتمتع به الشاعر من إبداع وموهبة، فالشاعر المُبدع هو من يكسو قصيدته الشعرية جمالاً ورونقاً لا يضاهى. قصيدة اليوم للشاعر مسفر بن سعيد بن فرحان الحبابي القحطاني التي جادت مشاعره الصادقة، وبوحه العذب المتميز بالعطاء والجمال.. تأمّلوا قصيدته بعد أن ألبسها وشاح الإبداع، ونسج بها أجمل العبارات، وأغلى المفردات، فقد أمتعنا عندما أبحر شاعرنا في أعماق المعاني: أنا اقتلب بالليل ما ذوق الامراح ليلي يمر ونوم عيني شحاحه انوح مثل الذيب من ا لجوع إلى ناح إلى قصرت دون الغنايم شباحه وأصبر كما يصبر مريضٍ لجرَّاح ليا حط في غرفة طبيب الجراحه ياما شربت بصافي الما.. والاملاح وياما تعبت أيام .. وأيام راحه وياما خذت بي دورة الدهر ملواح ويا كم يضيق البال بعد انشراحه وياما عبرت بغبّة البحر سبّاح ويا ما بقيت أيام يسراً وشاحه وياما مشيت البر مسرا .. ومسراح وكم سرت في خدٍ تصافق رياحه امشي على جرّة عزيزين الامداح والأنذال أجنب دربهم بالصراحه