الشِّعر لغة جميلة، وعاطفة ووجدان وشوق، وعبارات موسيقية يطرب لها الآخرون، وتلفت انتباههم، وتكشف لنا ما يتمتع به الشاعر من إبداع وموهبة، فالشاعر المُبدع هو من يكسو قصيدته الشعرية جمالاً ورونقاً لا يضاهى. قصيدة اليوم للشاعر الكبير عبدالعزيز بن حمد الحسن التي جادت مشاعره الصادقة، وبوحه العذب المتميز بالعطاء والجمال.. تأمّلوا قصيدته بعد أن ألبسها وشاح الإبداع، ونسج بها أجمل العبارات، وأغلى المفردات، فقد أمتعنا عندما أبحر شاعرنا في أعماق المعاني: لا تغرك بسمتي داخلي دامي ضحكتي جرح القَهَر غايرٍ فيها أتوارى خلفها تستر آلامي خايف هَبَّات الاوجاع تطفيها تنفطر كبدي على المنهل الظامي واحترق من حسرتي بين أشافيها يا سرابٍ زاد الابعاد قدامى في مداه اطوار الاسرار يخفيها كيف يا بحر الوَهَم تدفن أحلامي ؟ وأنت خابرني لها الرِّجْل محفيها تكترب واربط على الشدَّة حزامي لين أزور نهايتك في مرافيها لوتهد الحيل ما تجرح صيامي الظما اللي حَرَّق الكبد يشفيها لازم أضوي في دجى الليل بحرامي تهتني عين كراها مجافيها والا أموت وينتهي خافق أيامي والعنا اللي شافت النفس كافيها