يقوم وزير الخارجية الاميركي جون كيري بجولة جديدة في نهاية الاسبوع على الشرق الاوسط والخليج لمتابعة عملية السلام الشاقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين والنزاع في سورية وازمة الملف النووي الايراني. وتأتي هذه الجولة في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولاياتالمتحدة ودول القرار العربي توترا غير مسبوق على خلفية المواقف الاميركية من الملفات الشائكة في المنطقة رغم التأكيد الدائم لواشنطن على إستراتيجية العلاقات خاصة مع المملكة. رئيس الدبلوماسية الاميركية سيؤكد في جولته التي تشمل الرياض كالمحطة الاولى في جولته والابرز على "اهمية التحديات التي يجب ان يواجهها بلدانا سويا" ، وعلى "الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية" ، وكما وصفت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية المملكة بأنها "شريك في غاية الاهمية في ملفات مثل سورية اوايران". وكانت المملكة اعلنت في 18 تشرين الاول/اكتوبر رفضها مقعدا غير دائم في مجلس الامن الدولي غداة انتخابها للمرة الاولى في هذه الهيئة الاممية، في خطوة غير مسبوقة بهدف الاحتجاج على "عجز" المجلس وبالتالي واشنطن ايضا، وبخاصة ازاء النزاع السوري. كما شنت كبرى الصحف الاميركية هجوماً على الادارة الاميركية في توجهاتها الدبلوماسية التي لم تراعي احلافها الاستراتيجية المتمثلة في دول القرار العربي والتي تشكل عمق المكانة السياسية والاقتصادية في منطقة من اهم واسخن مناطق العالم. وفي ملف آخر، سيسعى كيري بعدما كان مهندس استئناف المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين في نهاية تموز/يوليو، لاعطاء دفع لعملية السلام الشاقة، ولا سيما بعد اعلان (اسرائيل) عن خطط جديدة لبناء 1500 وحدة سكنية استيطانية في القدسالمحتلة في وقت يؤكد الفلسطينيون ان المشاريع الاستيطانية تهدد عملية السلام. واقرت وزارة الخارجية الاميركية أن المشاريع الاستيطانية تنعكس سلبا على اجواء المفاوضات التي سبق ان تعثرت في ايلول/سبتمبر 2010 بشأن مسألة الاستيطان.