أعلنت أمس النتائج النهائية للاستفتاء الاحادي الذي أقامته قبائل دينكا نوك الجنوبية في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، وصوت 99,9% من المقترعين لصالح ضم المنطقة للجنوب بينما صوت 1,% فقط لصالح الانضمام للسودان. وترفض حكومتا البلدان والاتحاد الافريقي الاعتراف بنتائج الاستفتاء باعتباره غير قانوني، بينما لوحت قبائل المسيرية السودانية بالحرب واجتياح المنطقة عبر 30 الفاً من المقاتلين. وصوت في الاستفتاء 63059 ناخب من جملة 63071 للانضمام لجوبا في وقت صوت 12 ناخب للانضمام للخرطوم. وأغلقت أمس الاول مراكز الاقتراع بعد أن استمر لثلاثة أيام متتالية صوت عبره أكثر من 65 ألف مواطن. وشارك في مراقبة العملية عدد من المنظمات الاجنبية غير الرسمية بجانب الفضائيات ووكالات الانباء العالمية والاقليمية. واقامت قبائل دينكا نوك مسيرة احتفالية جابت مناطقهم في البلدة ابتهاجا بالانضمام لجنوب السودان. وجرى الاستفتاء الذي وصفه الاتحاد الأفريقي بأنه "خطر على السلام" من الأحد إلى الثلاثاء، ولم تعترف به الخرطوم ولا جوبا ولا المجتمع الدولي حيث حذر مجلس الامن الدولي في وقت سابق من قيام الاستفتاء. وأكد رئيس لجنة إشراف أبيي المشترك جانب السودان، الخير الفهيم، عدم دعم السودان لقيام أي استفتاء أحادي الجانب بأبيي سواء من دينكا نقوك أو المسيرية. وشدد على ضرورة تكوين المؤسسات المدنية والتشريعية بالمنطقة الموقعة في يونيو 2011م. وكشف عن إدانة قوية لدينكا نقوك من قبل الأممالمتحدة لقيام استفتاء أحادي بأبيي، مشيراً إلى أن حقوق المسيرية بالمنطقة أكبر من الدينكا الذين يمثلون 10% فقط من سكان المنطقة. وندد الفهيم ببروتوكول أبيي الذي اعتبره أسوأ بروتوكول تم توقيعه على وجه الأرض، إذ أنه يحرم المسيرية من حقوقهم بالمنطقة، بجانب أنه يحتوي على القبلية والعرقية.