اختتمت أمس فعاليات المنتدى السعودي الصيني الأول لتكرير البترول 2013م، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالرياض بعقد محاضرة علمية وأربع جلسات تضمنت أكثر من 13 ورقة علمية ناقشت التطوير والعمليات في التكسير الحفز (FCC)، وعمليات التكسير الحفزي لترقية البترول الخام والمخلفات الثقيلة، والتكامل في عمليات التكرير والبتروكيماويات، والمعالجة بالهيدروجين لمشتقات البترول الخام. وأكد الدكتور تيانكون إكسياو من جامعة اكسفورد أن إدارة الكبريت واحدة من أكثر الوحدات ذات الأهمية في معامل تكرير النفط، وأن عملية تحويل الكبريت من النفط إلى كبريت عنصري هي في الحقيقة المهمة النهائية في معامل تكرير البترول. وتطرق إكسياو في المحاضرة التي قدمها بعنوان "التقدم في إدارة الكبريت في معامل تكرير النفط" إلى الخطوات التي تمر بها عملية تحويل الكبريت من النفط إلى كبريت عنصري. ورأس المشرف على معهد بحوث البتروكيماويات رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور حامد المقرن الجلسة الأولى التي تضمنت ثلاث أورق علمية، تحدث في الأولى روي فنج من جامعة الصين للبترول عن "إضافات لخفض الكبريت في موقع التكسير الحفزي للبنزين"، مبيناً التقدم الذي تم إحرازه حديثا في استخدام الإضافات الانتقائية والمحفزات التي تم تصميمها خصيصا للحد من أنواع الكبريت وهي الطريقة الأكثر اقتصادية والأسهل لتقليل الكبريت في البنزين، مشيراً إلى بعض الأمثلة لهذه المحفزات. إلى ذلك قدم المهندس رينجا مانار بارثا من شركة أرامكو السعودية الورقة الثانية بعنوان "تقنية التكسير الحفزي عالي الحساسية لتعظيم إنتاج البروبيلين"، عاداً تقنية التكسير الحفزي عالي الحساسية للسوائل بأنها تقنية مهمة في معامل تكرير النفط وصناعة البتروكيماويات تتيح لمعامل التكرير إنتاج بتروكيماويات من الزيوت الثقيلة وذلك بتحويل هذه الزيوت منخفضة القيمة إلى منتجات عالية القيمة ومناسبة لعمليات متكاملة. وفي الجلسة الثانية التي رأسها من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور فيصل العتيبي واشتملت على ثلاث أوراق علمية، تحدثت في الأولى خالدة الدلمة من مركز أبحاث البترول بالكويت عن "مقارنة بين نمط تعطيل الحفازات في وحدات معالجة المخلفات النفطية مائياً ذات الطبقة المثبتة والطبقة الغليانية"، مبينة أنه عند الارتقاء ببقايا الزيت عن طريق المعالجة المائية، عادة ما يتم استخدام نوعان من تقنية المفاعلات، هما المفاعل ذو الطبقة المثبتة والمفاعل ذو الطبقة الغلياينة. من جهته قدم الدكتور تشانغلونغ يين من جامعة الصين للبترول الورقة الثالثة بعنوان "النزع فائق العمق للكبريت بالهيدروجين لزيوت الغاز على المحفزات غير المدعومة عالية النشاط"، مبيناً أن عمليات نزع الكبريت بالهيدروجين فائقة العمق لزيوت الغاز أصبحت واحدة من المواضيع الأكثر أهمية في مجال البتروكيماويات، وذلك مع زيادة تبني معايير جودة صارمة، فيما يخص زيوت الغاز، في جميع أنحاء العالم. بعدها قدم الدكتور سيد أحمد علي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الورقة الثالثة بعنوان "تطوير محفزات النزع العميق للكبريت بالهيدروجين مع الأداء المُحَسن"، أكد فيها أن عملية نزع الكبريت بالهيدروجين لزيوت الغاز لا تزال تجتذب اهتمام الباحثين، نظراً لزيادة الطلب على وقود الديزل وكذلك لزيادة تفعيل قوانين حماية البيئة والتي تحد من محتوى الكبريت إلى 10-15 جزء في المليون في عدة بلدان، مشدداً على ضرورة إدخال تحسينات رئيسية على المحفزات، وخاصة محفزات النزع العميق للكبريت بالهيدروجين لزيوت الغاز المشتقة من الخامات الثقيلة. وتضمنت الجلسة الثالثة التي رأسها من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رجا العتيبي ثلاثة أوراق علمية، تحدث في الأولى الدكتور فيصل العتيبي من مدينة العلوم والتقنية عن "الاستقرار الحفزي لبعض المحفزات المختارة ثنائية الوظيفة والقائمة على النانو مسامية في عملية الأزمرة بالهيدرجين لN-C7 وتأثير تقنيات التغيير في مرحلة ما بعد التخليق"، مؤكداً أن جميع التفاعلات غير المتجانسة والحفازة حمضياً للمركبات العضوية تتسبب في تعطيل المحفز وذلك نتيجة حدوث عملية التفحيم في معظم العمليات الصناعية. من جانبه استعرض الدكتور جمال السعيد من الكويت في ورقته التي كانت بعنوان "الأكسدة الانتقائية للبرافينات الخفيفة" المستجدات في صناعات النفط بهدف تقديم الأحدث في مجال الأكسدة الانتقائية للبارافينات الخفيفة إلى مواد مؤكسجة وغيرها من المواد الكيميائية الوسيطة ذات الأهمية الصناعية. واختتم المنتدى بورقة للدكتور علي الشريف من شركة أرامكو السعودية بعنوان "تقنية المياه فوق الحرجة لرفع درجة النفط الثقيل" كشف من خلالها أن تقنية المياه فوق الحرجة باعتبارها نهجا غير تقليدي لتحسين جودة النفط الثقيل تستخدم خصائص فريدة من نوعها من الماء فوق النقطة الحرجة المتمثلة في 374 درجة مئوية و22.1 ميجا باسكال للتكسير الحراري للنفط الخام الثقيل ونزع الكبريت منه وإنتاج المزيد من الزيت الخام الخفيف عالي القيمة وتقليل تكون المنتجات غير المرغوب فيها وأن هذا كله يحدث في خطوة واحدة.