أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أن المنتدى الثاني للبتروكيماويات 2012م يأتي تحقيقاً لأهداف الخطة الاستراتيجية للبتروكيماويات ضمن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار لدعم وتطوير القدرات المحلية في مجال التقنيات البتروكيميائية والتكرير لتوطين وتطوير تقنيات استراتيجية تدعم الصناعات البتروكيميائية في المملكة وهي صناعات تعتمد على وفرة المواد الخام مثل البترول والغاز الطبيعي وغاز البترول المسال. وأوضح معاليه خلال افتتاحه أمس، فعاليات المنتدى الثاني للبتروكيماويات 2012م أن المنتدى سيناقش على مدى أربعة أيام تقنيات متقدمة لتحديد خصائص البتروكيماويات، وطرق مستدامة في الصناعات البتروكيميائية، والابتكارات في مجال المواد المحفزة لعمليات تكرير البترول، كما سيناقش الاتجاهات الحديثة في مجال المحفزات للصناعات البتروكيميائية، والعمليات المبتكرة للأحتراق النظيف للوقود، بالإضافة إلى المواد المحفزة المتطورة لتصنيع بولي اوليفينات، متمنياً أن يقدم الفائدة للباحثين والقطاع الصناعي في مجال البتروكيماويات وتكرير البترول، وأن يفتح أبواباً جديدة للبحث العلمي التطبيقي وللتعاون بين المشاركين في المنتدى. من جانبه القى البروفيسور يان لي ثنج مدير مكتب العلاقات الدولية بجامعة الصين للبترول كلمة رئيسة الجامعة البروفسورة شان هونغهونغ قال فيها إن الصين هي الدولة الأولى في مجال استهلاك الطاقة للعام 2011م، كما ان السعودية هي الدولة الأولى في مجال إنتاج وتصدير النفط، ما يجعل الفرصة أكبر للارتقاء بقدرات البلدين في مشاريع البحوث العلمية والتقنية، داعياً إلى تعزيز الأواصر بين المدينة وجامعة الصين للبترول للمضي قدماً لتحقيق هذا الهدف. بعدها قدم المحاضر بجامعة ولاية لويزيانا الأمريكية البروفسور جيمس سبايفي ورقة بعنوان "الهيدروجين من الهيدروكربونات" استعرض فيها شروط تحول الوقود السائل إلى غاز هيدروجين غني كمكون مهم لمعالجات الوقود من خلال التعديل الحفزي للوقود السائل باستخدام الكلور الحراري البديل، موضحاً أن تحويل الوقود السائل إلى غازات غنية بالهيدروجين يجد إقبالاً متزايداً باعتباره عنصراً ضرورياً لمعالجات الوقود، مشيراً إلى تزايد الاهتمام بخلايا الوقود كمصدر للطاقة النظيفة لبعض التطبيقات مثل توليد الطاقة عن بعد في وحدات الطاقة المساعدة . إثر ذلك بدأت فعاليات المنتدى بعقد الجلسة الأولى التي ترأسها المشرف على معهد بحوث البتروكيماويات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور حامد المقرن، وجاءت بعنوان "ابتكار مواد محفزة لعمليات التكرير"، وتضمنت ثلاث أوراق علمية، تحدث في الورقة الأولى نائب رئيس تطوير الأعمال في مركز جونسون ماثيو التقني بالمملكة المتحدة الدكتور بوب دايدامز عن المواد المحفزة المضافة للتكسير الحفزي في الطور المائع، مشيراً إلى تطوير عملية التكسير الحفزي في الطور المائع (FCC) في مصافي تكرير النفط لحماية البيئة والحصول على منتجات نفطية أفضل. ثم قدم البروفسور حمدي فرج من جامعة كيوشو اليابانية الورقة الثانية بعنوان "البيئة النانوية لمختلف أنواع المحفزات غير المدعومة MoS2: التوليف والخصائص المحفزة لنزع الكبريت بالهدرجة" بين فيها أن مواد التحفيز يمكن من خلالها الحصول على وقود ومنتجات نفطية خالية من مركبات الكبريت صديقة للبيئة وتواكب أنظمة الحفاظ على البيئة.