تعتبر الديسة وما جاورها من أودية موقعاً مميزاً للسياحة الشتوية الواعدة، فهي مؤهلة لأن تكون مصدر رزق للمواطنين سواء العاملين في الزراعة أوالتجارة أوالتراث، حتى المهتمين بتربية الهجن العربية الأصيلة يجدون فيها ملاذاً لهوايتهم ففيها توجد مرابط معروفة تقوم بتحديد نسب الهجن الأصيلة وتحافظ عليها كما يحرص مربى الهجن على القدوم إليها لاقتناء أدوات ركوب الهجن من شداد وأدوات زينة تصنع محلياً من قبل رجال ونساء امتهنوا هذه الحرف وأبدعوا، هذه المهنة كادت أن تنقرص لولا تدخل بعض التجار من مدينة ضباء بإقامة منجرة في البديع لصناعة الأشدة بنفس الموصفات التي يرغبها الهجانة، الأمر الذي دفع بعض السيدات لامتهان النسج لتزيينها. ومع قرب دخول فصل الشتاء تتجه الأنظار إلى منطقة تبوك كمتنزه شتوي حيث تتميز المنطقة بالعديد من المميزات، هذا وطالب العديد من المهتمين بالشأن السياحي الجهات المعنية بإيجاد شراكة مجتمعية فاعلة تحول الهوايات المتعددة للسكان إلى مصدر للرزق وفرص لعمل السكان، هذا بالإضافة إلى العمل على تشجيع بناء المخيمات الصحراوية ودعمها بالبرامج الجاذبة كسباقات الهجن التراثية ومعرض الأسر المنتجة وعروض صيد الصقور والطيور المحلية والمهاجرة وإيجاد مسابح قرب العيون ليقضى الأطفال فيها وقتاً ممتعاً خلال رحلاتهم مع ذويهم في أجواء معتدلة الطقس خلال فصل الشتاء. جانب من تلاع الديسة محاولات كبيرة للحفاظ على الموروث الشعبي