يواجه العديد من الشباب -حديثي الزواج- في جازان تحديات صعبة في مستهل حياتهم الزوجية تتمثل في غلاء الإيجارات السنوية للشقق التي سجلت بعضها ارتفاعاً ملحوضاً، وذكر المواطنان عبده فواز وحسن عمادي أن "الإيجارات تلتهم ثلث رواتبنا وتعيشنا في قلق مستمر، فنحن نسكن في شقق تتراوح إيجاراتها السنوية بين ال 25 ألفاً وال 28 ألفاً، وهي مبالغ كبيرة، لاسيما وأن رواتبنا تئن تحت ضغط الديون وأقساط البنوك. كما باتت حياتنا الأسرية في ظل هذا الارتفاع تحت ضغوط كبيرة وتحديات واسعة. وذكر يحي قادري والذي تزوج حديثاً أنه اصطدم بالأسعار العالية للإيجار في جازان، فدخله الشهري يبلغ 5 آلاف ريال، وسعر الشقة التي استأجرها 2400 ريال شهرياً، ولديه التزامات مادية سابقة وقسط سيارة، ولم يجد الإيجار الذي يتناسب مع دخله المادي فاضطر مكرهاً بقبول هذا السعر آملاً في انفراجها قريباً، مشيراً بأنه كان يؤمل من مجلس الشورى التصويت على مقترح بدل السكن للموظفين لأن هناك شريحة واسعة ممن يعانون من الإيجارت سينعكس هذا القرار إيجاباً على وضعهم المادي وحياتهم الاجتماعية في حال تطبيقه. كما أعرب عدد من المواطنين وهم، حسن هادي وعبدالله موسى ويحي السبعي، عن استغرابهم من صمت الجهات المعنية بجازان، إزاء جشع أصحاب الشقق السكنية الذين يتعاملون بمبدأ (ياتدفع.. ياتطلع)، غير آبهين بالمشقة التي يتكبدها المستأجر الجديد في نقل الأثاث والبحث المضني عن البديل المناسب فيضطر للاستدانة أو استقطاع جزء من راتبه للبقاء في الشقة. ويضيفون: لايقف إزعاج أصحاب الشقق عند هذا الحد بل يقوم بعضهم بتصرفات غير حضارية إما بقطع الماء أو بفصل الكهرباء عن الشقة، وممارسة كافة الضغوط الممكنة لإجبارك على الدفع أو الرحيل، نحن نامل بإيجاد بدائل مناسبة تتوافق مع ميزانيتنا وتنقذنا من وحش غلاء الإسكان الذي يلتهم جزءاً كبيراً من رواتبنا ويقلق مضاجعنا ويسبب في تعثر بعض أحلامنا.