هناك أمران في غاية الأهمية للمواطنين لوتم حلهما فستصنع لهم فارقا كبيرا في حياتهم لأن ذلك سيشكل لهم حياة كريمة في وطن غال من ملك كريم وغال أحس بشعبه فأحبهم وأحبوه وهذان الأمران يخصان الموظف في القطاع العام لأنه يعتبر محروما منهما وهذان هما التأمين الطبي وبدل السكن فالتأمين الطبي تكمن أهميته أن المستشفيات الحكومية أصبحت مواعيدها بالأشهر ولايوجد تنويم حتى لوكانت حالة المريض خطرة فيضطر المواطن الذهاب إلى المستشفيات الخاصة ليعالج نفسه أو أحدا من أولاده على حسابه ويضطر بعض المواطنين تسديد هذا المصاريف بمرتبه كاملا وبعضهم لايكفي راتبه فيضطر إلى طلب قرض من البنك ليكمل علاجه أو يبحث عن سلفة من شخص يعرفه ناهيك عن حالة أسرته كيف سيكون وضعهم في ظل هذه الظروف التي لم تكن في الحسبان بقضاء من الله وقدره هذا ناهيك عن غلاء أسعار الأدوية .وأما من جهة بدل السكن فهو مهم جدا خاصة إذا علمنا أن غالبية السكان في المملكة العربية السعودية لايملكون منازل حيث ذكرت آخر إحصائية لعام 1431 بأن نسبة المستأجرين 70% حيث تعتبر بالمقياس العالمي نسبة كبيرة جدا وخاصة أن دولتنا حفطها الله تعتبر أغنى دوله في العالم في النفط لذلك المواطنين يصرفون ثلثي راتبهم سنويا على الأيجار ولذلك أصبح من المستحيل أن يشتري المواطن منزلا أو حتى شقه لاستمرار هذا الوضع حتى الأرض أصبحت مستحيلة من خلال غلاء الأسعار في العقار فعندما يصرف للموظف بدل سكن شهريا ألف ريال أويصرف له سنويا 12 ألف ريال فإن ذلك سيزيح عن كاهل المواطن حملا ثقيلا جدا يكسر ظهره أحيانا وفي نفس الوقت يستطيع أن يدفع بدل السكن هذا كأقساط ليشتري لأسرته منزلا قبل أن يتقاعد أو قبل أن يموت وهناك من المواطنين من وافتهم المنية ولم يسطيعوا أن يتملكوا شقه وليس منزلا والذي شجعني على إثارة هذا الموضوع أن الدولة حفظها الله قد حققت غالبية متطلبات شعبها ولن تقف عند حدود معينة من العطاء ليعيش المواطن بحياة كريمة