رصدت "الرياض" ردود أفعال عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين لتأدية الحج، الذين أكدوا بالغ امتنانهم وتقديرهم لهذه الاستضافة الكريمة، مشيدين بالخدمات التي تقدمها حكومة المملكة لضيوف الرحمن. وقال اليسع وهو أحد ضيوف البرنامج من مقدونيا: "نشكر الملك لاستضافتنا، فقد قضينا أوقاتاً طيبة أدينا خلالها الركن العظيم من اركان الإسلام. نحن سعداء ونشكر الملك عبدالله وندعو الله أن يحفظ حكومته والشعب السعودي الكريم"، فيما وصف الصحفي ورئيس تحرير تلفزيون "آل سات" المقدوني ما شاهد ب"الرائع"، منوهاً بالخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام. وقال:"الخدمات على أعلى مستوى. أتعجب من أن هناك خدمات للحجاج بهذا المستوى، فنشكر المنظمين الذين قدموا كل ما نحتاجه". وقال رمضان نظيفة سفير مقدونيا لدى سويسرا(سابقا):"من الرائع أن نكون في هذه المناسبة الإسلامية العظيمة، وقد أذهلني كل هذا التنظيم والتطور الذي رأيته. أشكر حكومة السعودية على كل ما قدمته من خدمات متكاملة على أعلى مستوى، فأنا لم أجد ملاحظات يمكن ذكرها لأحد عند عودتي". جمع حاجة فلسطينية بشقيقها الذي لم تره من 30 عاماً وأخرى التقت ابنها بعد 15 عاماً من الفراق وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين عبدالله المدلج أن البرنامج انطلق عام 1417، وكان مخصصاً لحجاج جمهورية الشيشان، وانتقل خلال مسيرته التي بلغت 16 عاماً في كل القارات، واستفادت منه حتى هذا العام 21 ألف حاج من 250 دولة، مضيفاً أن "البرنامج ينتقل من نجاح إلى نجاح ويتطور من عام إلى آخر بتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية المشرف العام على البرنامج، وهناك توجيهات مشددة من مسؤولي الوزارة بأن تقدم للضيف أعلى درجات الخدمة، ضمن عمل مؤسسي منظم تنفذه لجنة إشرافية عليا يرأسها الوزير، يأتي تحتها لجنة تنفيذية أتشرف برئاستها، ويندرج تحتها 10 لجان تعمل على مدار العام". ونوه المدلج بأن البرنامج لا يستهدف الحج فقط، مستطرداً: "ربما كان في بدايته مخصص للحج، فالضيوف يؤدون الحج ويعودون وهذا هدف من اهداف البرنامج، لكن التوجيهات حولته إلى البرنامج دائم يتواصل مع جميع الشخصيات الإسلامية التي سبق استضافتها، والمؤسسات التابعة، لتحقيق أهداف كبيرة من التواصل مع المسلمين في البلاد الاسلامية وغير الإسلامية، ونحى في أعوامه الأخيرة الأربعة إلى استهداف النخب من الحجاج، وبات الاختيار بعناية كبيرة بالتنسيق مع وزارة الخارجية ممثلة في سفارات خادم الحرمين الشريفين في الدول التي تشملها الاستضافة، إذ يجري سنوياً التنسيق لاختيار الشخصيات المناسبة وفق ضوابط وشروط وضعتها وزارة الشؤون الاسلامية واعتمدها الوزير". وأوضح المدلج أن الشروط تشمل أن يكون المستضاف لم يسبق له الحج، أن يكون العمر من 20 إلى 65 عاماً، ألا تستضاف الشخصيات السياسية التي تحتاج إلى رعاية خاصة، أن يكون ضمن المستهدفين من البرنامج 35 في المئة من الجامعات والكليات البارزة في العالم الاسلامي وغير الإسلامي كرؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأساتذة جامعات، و35 في المئة للجمعيات والمراكز والمنظمات الإسلامية البارزة في الدول الإسلامية وغيرها، و30 في المئة من النخب في المجال الإعلامي أو من العلماء والمفتين أو الدعاة أو المسلمين حديثي عهد بالإسلام، إضافة إلى تحديد نسبة 10 في المئة للسيدات. وشدد على البرنامج أسهم في تغيير الصورة الذهنية المشوهة عن المملكة في بعض الدول، إذ يفد الكثير ممن يحملون صورة غير صحيحة، وحينما يصلون يجدون واقعاً مختلفاً تماماً، فيجدون بلداً مضيافاً، يعطي دون منة، ويجدون منهجاً منفتحاً مع الجميع، بعيد كل البعد عن التعصب الذي يسمعون عنه، فتتغير الصورة الذهنية لديهم، مضيفا "وهذا نلمسه ونرصده بشكل كبير، وخصوصاً أننا نستهدف الجامعات والإعلاميين والأشخاص البارزين، والحديث في هذا المجال طويل جدا والشواهد كثيرة، منها تأليف كتاب عن البرنامج من أحد أساتذة الجامعات في اندونيسيا، وأشار إلى أنه تفاجأ بما رآه مقارنة بما سمع عن السعودية". وأضاف المدلج أن هذا العام شهد صدور أمر خادم الحرمين بأن يسند إلى وزارة الشؤون الإسلامية استضافة ألف حاج من ذوي الشهداء في فلسطين، فأصبح مجموع المستضافين في البرنامج 2400، قسموا على قسمين لكل قسم متعهد مسؤول عنه حتى نضمن تقديم خدمة مميزة. وقال: "تشرفت اليوم بتوديع الفوج الأول من قطاع غزة وعددهم 500 حاج. الكل يثنون ويدعون لخادم الحرمين الشريفين. كانت مكرمة مؤثرة جداً، ولا أبالغ حين اقول إن كل من ودعناه اليوم كان يبكي فرحاً، وقد أتحنا فرصة أيضا لبعض الاخوة الفلسطينيبن للالتقاء بذويهم المتواجدين في المملكة، وبالأمس وقفت على بعض المواقف، حين التقت حاجة فلسطينية بشقيقها الذي لم تشاهده منذ 30 عاماً، وحاجة أخرى التقت بابنها الذي لم تره منذ 15 عاماً". من ضيوف برنامج خادم الحرمين حجاج مقدونيا يتحدثون عن استضافتهم