في خطوة مثيرة للجدل تستهدف خفض أعداد النمر الارقط وهو من الحيوانات النادرة في باكستان، تخطط السلطات هناك لتشجيع الصيادين على قتل هذه القطط البرية الكبيرة. وتبلورت هذه الفكرة في يوليو الماضي عندaما قتل نمر أرقط ست نساء خلال انشغالهن بجمع علف الماشية في غابة بالقرب من بلدة أبوت آباد شمال غربي البلاد والتي تبعد 122 كيلومترا شمال إسلام آباد. وأثارت هذه الهجمات المميتة غضب القرويين من سكان المنطقة الجبلية كما أثارت مخاوف بين المسؤولين من أن السكان أنفسهم ربما يبدأون قتل النمور بصورة عشوائية. ومن أجل العمل على زيادة وعي القرويين بمشكلة هذه القطط الكبيرة وأيضا حمايتها من غضبهم، توصل مسؤولون بإدارة الحياة البرية في النهاية إلى فكرة السماح بقتل عدد محدد من النمر الارقط.وقال الدكتور ممتاز مالك المسؤول في وكالة حماية الحياة البرية بإقليمالحدود الشماليةالغربيةالباكستاني إن «هذه الفكرة(قتل عدد معين من النمور) وسيلة ستحول السكان إلى حماة (للنمور)». وكانت الوكالة قد استخدمت نفس الفكرة لحماية «المارخور» وهو نوع من الماعز البري الكبير الذي يعيش في جبال الهيمالايا وكان مهددا بالانقراض أيضا في المنطقة الشمالية الجبلية من باكستان. ويمثل المارخور أيضا فريسة للنمر الثلجي وهو أحد أنواع الحيوانات المفترسة الأخرى المهددة بالانقراض. وطلبت السلطات من سكان منطقة كويستان البحث عن هذا النوع من الماعز وتوفير الحماية له ثم سمحت للصيادين بقتل عدد محدد من المارخور لتظل أعداده عند مستوى معقول.لكن هذه الفكرة أثارت حفيظة محبي الحياة البرية وأنصار الحفاظ عليها حيث وصفوها بأنها «غير حكيمة» بسبب العدد المتناقص بالفعل للنمر الارقط في باكستان.وقال بابار خان وهو باحث بمؤسسة الحياة البرية العالمية في باكستان «ستكون هذه الخطوة كارثة». ويعيش النمر الارقط في منطقة غابات جبلية مساحتها 400 كيلومتر مربع شمال إسلام آباد ولاسيما في إقليمالحدود الشماليةالغربية والجزء الذي تديره الهند من كشمير.ويعتقد المسؤولون أن هناك نحو 40 نمرا تعيش في المنطقة لكن أنصار حماية الحياة البرية يقدرون العدد بما يتراوح بين 150 و250 نمرا.