يعيش النمر العربي في منأى عن الإنسان في أعالي الجبال ولا يعتدي على الإنسان إلا إذا دفعه إلى ذلك بتضييق الخناق عليه في مواطنه. وأكد المتخصصون في عالم الحيوان أن الإنسان أقام مساكنه في مواطن النمر واستراحاته واصطاد فرائسه الطبيعية فضيق عليه رزقه وبذلك يضطر النمر العربي إلى مهاجمة المواشي الأهلية من ماعز وأغنام ترعى في عقر داره ليجد قوته منها . وهناك مجموعة من الأخطار تهدد النمر العربي وفي مقدمتها القتل المباشر أو عبر التسميم وتدهور أعداد بعض فرائس النمر بالصيد الجائر وتدهور وتدمير بيئات النمر الطبيعية وتجزئتها بانتشار الطرق والمشروعات العشوائية التنموية في العقبات وضعف الوعي العام بدور النمور البيئي وأهميتها وضعف تطبيق التعليمات وضوابط حمايتها ومن العوامل التي تساعد في إنقاذ النمر العربي من الانقراض التوقف التام عن استخدام السموم في المواشي النافقة نهائياً كوسيلة للقضاء على المفترسات الطبيعية مثل النمور والذئاب والضباع , والوشق والتوقف عن القتل المباشر وإدراك أهمية دور المفترسات الإيجابي في النظم البيئية الطبيعية التي تعيش فيها والحد من صيد فرائسها الطبيعية مثل الأرنب والوبر والطيور البرية والحجل العربي والامتناع نهائياً عن صيد فرائسها الطبيعية المهددة بالانقراض كالوعول الجبلية والضباء المحمية , وعدم قطع الأشجار بالاحتطاب والحد من تدهور بيئات النمور وإبلاغ الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بأية معلومات عن النمور قد تسهم في دفع عجلة المحافظة عليها كر موز بيئية. وقد صنف الإتحاد العالمي للمحافظة على البيئة النمر العربي بأنه من أندر الحيوانات الفطرية في المملكة العربية السعودية بل على مستوى العالم. وتؤدي النمور دوراً مهماً في المحافظة على اتزان التنظيم البيئي والتحكم في أعداد وانتشار فرائسها كالقرود مما يحد من مشاكلها في المناطق الزراعية والسكنية. وتستقطب مناطق وجود النمور الاهتمام المحلي والدولي بإجراء الدراسات العلمية واكتشاف جوانب حياة تلك المناطق , ويمثل وجودها عنصر جذب مهم للاستثمار في السياحة البيئية . وتتميز النمور العربية عن غيرها من النمور حول العالم بصغر حجمها ولونها الفاتح نسبياً وهي مصنفة كنوع لايوجد إلا في الجزيرة العربية. وقد سبق أن شاهد مواطنون في منطقة عسير النمر العربي خاصة في أماكن المرتفعات وفي أصدار تهامة. // انتهى // 1327 ت م