الاقتراح الأخير الذي قدمه الوطني خالد القروني مدرب المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم على طاولة مسؤولي الاتحاد السعودي بتنظيم معسكرات تجميعية للهواة ولاعبي الحواري في المناطق يتم من خلالها استقبال اللاعبين واكتشاف الموهوبين منهم، يمثل فكرة ثرية ورؤية واسعة لمستقبل المنتخبات الوطنية، وعودة للزمن الجميل للكرة السعودية قبل عصر الاحتراف عندما كانت الأندية تزخر بالكثير من المواهب، مما كان يوفر الكثير من الخيارات أمام مدربي المنتخبات السعودية في ظل تعدد وتنوع المواهب الكروية في مختلف المراكز، قبل أن تصبح عملية تدوير اللاعبين بين الأندية هي الطريقة السائدة منذ مواسم طويلة بين الأندية، فتجد اللاعب الواحد يتم تدويره على أكثر من أربعة أندية، على حساب اكتشاف مواهب شابة جديدة، مما قلص ظهور هذه المواهب وباتت تعد على يد الأصابع الواحدة، وعند ظهور أحدها تتسابق عليه الأندية الكبار بالعروض المالية المغرية، التي قد يكون تأثيرها السلبي على تواري هذه الموهبة طاغيا على تأثيرها الايجابي المفترض، في التطوير للأفضل. ووفق المصادر الصحفية فإن اقتراح القروني يتلخص في إقامة معسكرات في جازان والإحساء تحديدا التي تزخر بمواهب كروية واعدة، وأيضا في المناطق الشمالية، يتم خلالها تجميع اللاعبين الهواة، وإجراء اختبارات لهم، وتقييم مستوياتهم، على أن يتم قيد اللاعبين المميزين منهم في الأندية للمشاركة مع فرق الأولمبي، في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد. ومن المهم أن تحظى هذه الفكرة الآن بتأييد ومباركة من الإتحاد السعودي لكرة القدم، ثم الاستفادة منها في الألعاب الأخرى، لتكوين قاعدة كبيرة من اللاعبين الموهوبين في مختلف الألعاب، وهو ما يتطلب أيضا دعم الأندية لهذه الفكرة والاستفادة منها، إذ إن كل مخرجات هذه الفكرة سيكون مفيدا أكثر لمستقبل المنتخبات السعودية وخصوصا الاولمبية، وحضورها القوي في واجهة البطولات، والمسابقات الدولية.