وقف دخول فصل الشتاء مبكراً في صالح أصحاب محلات المستلزمات النسائية ومستلزمات الأطفال، بعد أن كانت مهددة بانخفاض مبيعاتهم خلال عيد الأضحى، مقارنة بالإقبال الكبير التي شهده قطاع الملابس النسائية والأطفال خلال عيد الفطر الماضي. وصاحب الازدحام وذلك الاقبال على أسواق المنطقة الشرقية، وبالأخص المجمعات التجارية الكبرى اختفاء التخفيضات والعروض الخاصة فيما يختص بالمستلزمات النسائية ومستلزمات الأطفال، والتي عادةً ما تشهد الكثير من التخفيضات والعروض الخاصة. وقدر مراقبون حجم المبيعات خلال عيد الأضحى بأكثر من 150 مليون ريال، وذلك لاعتبارات عديدة منها الكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة الشرقية وارتفاع عدد الزوار خلال هذه الفترة، إضافة إلى دخول فصل الشتاء مما أجبر الكثير من الأسر إلى اقتناء ملابس شتوية مناسبة للأجواء الحالية. وقال عبدالرزاق العبدالرزاق مستثمر في قطاع الملابس النسائية والاطفال، أن نسبة الإقبال فى الأسواق والمجمعات على الملابس والأحذية وغيرها من احتياجات العيد مازالت دون المتوقع، مشيراً بأن نسبة الإقبال والمبيعات فى الأسبوع الأخير من شهر رمضان كانت مرتفعة جداً، فى حين انخفضت في هذه الأيام رغم أن أياما معدودات تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، مشيراً إلى أنه شخصياً يتوقع أن تكون نسبة المبيعات فى العيد الأضحى فى حدود 60 % فى أفضل الأحوال. وأشار العبدالرزاق إلى أن التوقيت يلعب دوراً مهماً فى تحقيق أفضل معدلات البيع والشراء والحركة فى الأسواق، موضحاً إن قدوم عيد الأضحى بعد عدة أسابيع من بدء الدراسة يعد أحد أهم أسباب ضعف الإقبال وخاصة من قبل العائلات والأسر أصحاب الدخل المحدود ممن مروا بعدة مناسبات متتالية منها شهر رمضان وعيد الفطر والمدارس وأخيراً عيد الأضحى وقريباً جداً إجازة منتصف العام الدراسي. وأضاف: دوماً تكون نسبة المبيعات فى عيد الأضحى منخفضة عن نسبتها فى عيد الفطر المبارك للكثير من الأسباب ومنها على سبيل المثال لا الحصر قيام الكثير من العائلات التي قضت إجازة الصيف فى الخارج بشراء كافة احتياجاتها من الدول التي قضوا فيها إجازاتهم. وبين سلطان النقح أحد البائع، بأن هناك تحسناً في عمليات الشراء في موسم هذا العيد مقارنة بفترة ما بين العيدين؛ وذلك لتعويض فترات الركود التي شهدتها الأسواق قبل دخول موسم عيد الأضحى، إضافة إلى إن السوق حاليا يشهد منافسة كبيرة في عرض الموديلات الجديدة والملابس الشتوية إضافة إلى الملابس الربيعية التي تناسب الأجواء المعتدلة استعداد مبكر للعيد وقال حسين الردادي، صاحب متجر نسائي، إن موسم الأعياد هو من أفضل المواسم لتجارة الملابس الجاهزة النسائية وملابس الأطفال والعطور والكماليات إن لم يكن أفضلها على الإطلاق ونحن نستعد مبكراً لهذا الموسم الذي يتنافس فيه كل العاملين في القطاع؛ من أجل الحصول على نسبة اكبر من المبيعات لتغطية فترات الركود الطويلة. مبينا بان هذه المواسم هي فترة جيدة لأصحاب المحلات لتعويض فترات الركود طوال العام وهي الفترة التي تعتمد عليها الكثير من المحلات التجارية في أرباحها. وينفي خالد السليمان، مستثمر في ملابس الأطفال، ارتفاع الأسعار ووصولها إلى مستويات مرتفعة خيالية، وقال بان المنافسة الشديدة منم العدد الكبير للمحلات ودخول عدد من المستثمرين مجال تجارة ملابس الأطفال والملابس النسائية؛ جعل الكثير من المحلات تسعى إلى كسب الزبون لفترات طويلة وتسعى إلى الكسب القليل الدائم وهو خير من الكثير المنقطع، مشدداً بأن ارتفاع قيمة الإيجار وارتفاع أجور العاملين إضافة إلى فترات الركود في بعض فترات السنة كلها تجعل أمر استغلال التاجر إلى مواسم ويشير كانت مبيعات محلات ملابس الأطفال والملابس النسائية جيدة قياسا بالفترات السابقة. وارجع عماد الفيروز، مالك شركة لتوريد الملابس، بأن الفترة الحالية شهدت توريد الملابس الشتوية باختلاف تصاميمها وموديلاتها مما جعل أسواق المنطقة والمناطق الأخرى تشهد كثافة في عرض الملابس الشتوية؛ وذلك استعداداً لدخول فصل الشتاء في المملكة