عمدت محلات بيع الملابس إلى تغيير معروضاتها من الملابس الصيفية والخريفية إلى ملابس شتوية وإبراز الموديلات الحديثة بداية من الفروة وانتهاء إلى البيجامات والجاكيتات تحسبا لدخول فصل الشتاء القارس في المملكة وهو ما يزيد من مبيعات المحلات واستمرار انتعاش مبيعات الملابس بعد الانتهاء من موسم العيد والدخول مباشرة إلى فصل الشتاء، حيث بدأ التزاحم من المستهلكين في الاسواق لشراء احتياجاتهم، مما ادى الى ارتفاع أسعار الفرو والمشالح والملابس الشتوية بشكل عام في المنطقة الشرقية. وأشار مراقبون الى ان دخول فصل الشتاء يزيد الطلب على الملابس الشتوية بنسبة 20 % مما يؤدي إلى انتعاش في مبيعات الملابس متوقعين ان تشهد الأسعار زيادة بنحو 25 %، مقدرين حجم مبيعات الملابس الشتوية بما يقارب 700 مليون ريال. وبين عدد من الباعة في محلات الملابس أن دخول فصل الشتاء بعد موسم عيد الأضحى إضافة إلى بداية العام الدراسي زاد من مبيعات المحلات ووصلت إلى مستويات مرضية باعتبار أن قطاع الملابس الجاهزة أساسي في اغلب المناسبات، أشار ماجد أبو بشيت "مستثمر في قطاع الملابس الرجالية" إلى أن الأسعار لم تتغير، حيث تشهد اسعار البيجامات الشتوية ثباتا وتبدأ من 35 إلى 70 ريالا للبيجامة الرجالية وتتراوح اسعار بيجامات الأطفال بين 15 و30 ريالا، أما الفروات فتتراوح أسعارها بين 200 و2000 ريال، مبينا ان اسعار الفروات الصينية تصل إلى 90 ريالا، فيما تصل اسعار فروات الأطفال إلى 40 ريالا. وقال أبو بشيت: ان الإنتاج الصيني للملابس الشتوية اغرق السوق السعودي بجميع منتجاته ويعرض بأسعار اقل بفارق كبير عن منتجات الشركات المتخصصة في الملابس الرجالية وهي غالبا ما تكون بجودة اقل. ويشير ناصر الشمري "صاحب محل" إلى أن الملابس الشتوية الداخلية والخارجية للأطفال تحظى بالنصيب الأوفر في المبيعات وهي تشكل ما يقارب 50% من إجمالي البضائع وتحظى باسعار معقولة وفي متناول الجميع، مبينا ان المحلات تتنافس فيما بينها باستقطاب الملابس الشتوية والموديلات الجديدة بأنواعها واشكالها وشكا بعض المواطنين من استغلال أصحاب محلات الملابس هذا الإقبال المتزايد في مضاعفة الأسعار. وقال تني الدوسري: إن أصحاب محلات الملابس يسعون لتحقيق أرباح مالية هائلة من المواطنين نتيجة إقبالهم على شراء الملابس الشتوية، داعيا الجهات ذات العلاقة للتحرك ومراقبة الأسواق لمنع استغلال المواطنين. فيما اشار اسامة الصائغ الى جشع تجار الملابس الشتوية ورفع الأسعار بنسب كبيرة، تصل الى الضعف في بعض المحلات، مستغلين إقبال كثير من المواطنين على الشراء.