يسلط مؤتمر دولي الضوء على الفرص المتاحة للمشاركة في برنامج استثمار رأس المال حتى عام 2030 لمشاريع السكك الحديدية والمترو والترام وحافلات النقل السريع (BRT) المقيمة بحوالي 225 مليار دولار سيتم تسليط الضوء عليها في مؤتمر قمة ميد للسكك الحديدية والمترو في الشرق الأوسط والذي سيفتتح في فندق الشاطئ روتانا في أبو ظبي في 29 أكتوبر. ويجتمع هذا الحدث الدولي ما يقارب 50 متحدثاً من الخبراء الذين يمثلون الحكومات وشركات القطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط والعالم ليتحدثوا الى ال300 مندوب المتوقع حضورهم للمؤتمر وربما أكثر. وبينت الأعداد التي وفرتها شركة ميد أن هناك الآن 108 مشاريع للسكك الحديدية أو مترو أو القطار الكهربائي والترام والحافلات سريعة إما في مرحلة العطاء أو قيد التصميم أو تحت الدراسة في 14 دولة في الشرق الأوسط. وأكثر من 50 مشروعا منهم بقيمة 140 مليار دولار تقريباً في دول مجلس التعاون الخليجي. وتمتلك المملكة العربية السعودية الجزء الأكبر من هذه المشاريع بالغة قيمتها 50 مليار دولار من المتوقع اكتمالها بحلول عام 2025، بينما مشاريع السكك الحديدية والمترو والترام ومشاريع الحافلات السريعة في قطر تبلغ قيمتها أكثر من 30 مليار دولار ومن المقرر أن تنتهي بحلول عام 2020 قبل كأس العالم في قطر في 2022. وثالث أكبر سوق للسكك الحديدية هي الإمارات العربية المتحدة، حيث أن 27 مليار دولار هو قيمة المشاريع المقرر إنجازها بحلول عام 2030. وسيفتتح المؤتمر السيد فيليب كاسجرين، نائب الرئيس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة بومباردييه للنقل مع عرض تقديمي يظهر التحديات الرئيسية التي تواجه اولئك الذين يشاركون في تسليم مئات المليارات من الدولارات من مشاريع السكك الحديدية في منطقة الشرق الأوسط. وتعتبر إحدى أكبر القضايا التي تشكل عقبة هو الضغط العالي من قطاعات أخرى من المشاريع المزدهرة في المنطقة على سلاسل التوريد للمشاريع العديدة في الشرق الأوسط وبالتالي تنافس الطلب على الصلب، الأسمنت واليد العاملة الماهرة. وحوالي 2.2 تريليون دولار من المشاريع في مرحلة المزايدة، التصميم أو الدراسة، و حوالي نصف هذا العدد في دول مجلس التعاون الخليجي. ويبين تقرير مشاريع ميد أن المملكة العربية السعودية وحدها لديها أكثر من 350 مليار دولار من المشاريع بقيمة أكبر من 1000 مليون دولار. وبحسب تقارير ميد فإن "خط أنابيب" المشاريع في قطاع السكك الحديدية والمترو والترام ومشاريع الحافلات السريعة هائل. ووفقاً لأرقام مشاريع ميد، في الوقت الحاضر توجد مشاريع بقيمة 40 مليار دولار تقريبا في مرحلة العطاء في هذا القطاع. بينما توجد مشاريع بحوالي 90 مليار دولار في مرحلة التصميم وأكثر من 75 في المئة من المشاريع في مرحلة العطاء، التصميم أوالدراسة من المتوقع أن تنتهي بحلول عام 2020. وسينضم الى الجلسة الافتتاحية الرئيسية في مؤتمر قمة ميد للسكك الحديدية والمترو في الشرق الأوسط ممثلين لكبرى البرامج المدنية للسكك الحديدية والترام والحافلات السريعة. وتبين تقارير مشاريع ميد أن هناك مخططات لأكثر من 90 مليار دولار لمشاريع السكك الحديدية الخفيفة والمترو في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2030. كما توجد هناك مخططات للاستثمارات في السكك الحديدية لنقل الركاب والشحن بقيمة مماثلة في نفس الفترة. ومشاريع السكك الحديدية العالية السرعة بقيمة حوالي 15 مليار دولار أيضاً قيد الدراسة. وهناك مخططات لمشاريع القطار الكهربائي والترام تبلغ قيمتها أكثر من 10 مليار دولار. وهناك استثمار على نطاق واسع للحافلات السريعة بقيمة 1500 مليار دولار في أبو ظبي. التأهيل المسبق للشركات الراغبة في العمل في هذا المشروع الآن قيد التنفيذ. ولكن مدن أخرى الآن تفكر جديا بالحافلات السريعة كبديل ومكمل لطرق السكك الحديدية والترام الحضري الجديد.