أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار تمتّع المملكة بعلاقات متميزة مع معظم دول العالم التي تريد الخير والسلام وتريد العلاقات المتميزة مشدداً على أن المملكة دائما بلد خير وبركة تتعامل مع الدول معاملة محترمة تتّصف بالندية مشيرا إلى أن العلاقات التي تربط المملكة مع ايطاليا علاقات وثيقة في جوانب سياسية واقتصادية وثقافية والآن تشهد العلاقات مجالات جديدة تضاف الى ذلك. جاء ذلك خلال تصريح صحفي عقب زيارة سموه لموقع فعاليات الأيام الثقافية السعودية في روما. ودلل سموه على متانة هذه العلاقة بوجود الثقافة السعودية والفنون الشعبية وماستتبعه من حراك ثقافي ومحاضرات ومعرض الآثار المقام حاليا في روما الذي يمنح بلادنا وجهاً جديداً وبعداً حضاريا لم يره الشعب الايطالي من قبل مؤكدا أهمية استمرار تلك الفعاليات خاصة مع الدول الصديقة. ونفى سموه ما يتداوله البعض في الغرب من أن خدمة ضيوف الرحمن أصبحت تشكل عبئا على الدولة لافتاً إلى أن المملكة استطاعت القيام بواجباتها على أكمل وجه في خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما في أوقات صعبة للغاية منها في حرب الخليج حيث كانت هناك حالة طوارئ واستطاعت المملكة أن تخدم قاصدي البيت الحرام والمشاعر المقدسة من حجاج ومعتمرين وسط منظومة متكاملة من الخدمات مكنت ضيوف الرحمن من تأدية مناسكهم بيسر وطمأنينة وأضاف: أن الدولة تقوم بذلك من منطلق واجبها في خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين دون منة. وبين سموه أن المملكة كلما قدمت للحرمين الشريفين يفتح الله لها في المقابل ابواب خير كثير مجددا أن خدمة الحرمين لا تشكل أعباء على الدولة وليس بها منة، ونحن خدام الحرمين الشريفين ونقوم بهذا الواجب بلا منة وتفضل الله بأن يكون لنا هذا الشرف وهذا الفضل في خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين. وفي جانب آخر علق سموه على السياحة الدينية مشيرا إلى أن المملكة لا تستخدم هذا المصطلح رسميا كمفهوم للسياحة المستخدم عالميا إلا أن هناك سياحة مرتبطة بتوافد المسلمين في مواسم معينة. سموه يكتب أسماء الزوار الإيطاليين باللغة العربية وبين سموه أن المملكة ستتيح بعد موسم حج هذا العام سياحة العمرة إثر اتفاق تام مع وزارات الحج والخارجية والداخلية ورأى أهمية استغلال فترة الشهر المتاح وزاد: فالمسلمون يقفون على معجزة تحققت على أرض الواقع فالناس متمسكين بدينهم ويؤدون فروضهم وفي نفس الوقت هم يبدعون ويخترقون حاجز الزمن في مجالات العلوم والثقافة والخدمة المشرفة وجميع تلك المعطيات يجب ان يراها الاسلام، فنحن بلد الدين والدنيا وبلد الحياة وبلد المستقبل. واستطرد سموه أن إيطاليا كدولة حديثة كان لها دور كبير في تاريخ العالم العربي والمملكة بدأت علاقاتها الرسمية معها بعد نشوء دولة ايطاليا الحديثة في الأربعينيات الميلادية واستمرت العلاقات ايجابية ومحترمة وعلى ارقى المستويات. وعد سموه التلاقي الإسلامي والمسيحي جزء لا يتجزأ من تكوين المملكة وذلك التلاقي ليس للمرة الأولى فالرسول صلى الله عليه وسلم خاطب جميع الدول والملوك والحضارات والتقى بوفودها ايضا، وفي المملكة منذ عهد المؤسس التقى الملك عبدالعزيز برؤساء ووفود دول غير مسلمة إضافة إلى عهد الملك فيصل – رحمه الله – حيث قام وفد كبير من علماء المملكة بمحادثات مع علماء الفاتيكان وصلى صلاتي الظهر او العصر في احد الكنائس في الفاتيكان لذلك نحن كمسلمين كلنا ثقة في هذا الدين العظيم فهو الدين الذي جمع شملنا ولله الحمد وينظم لنا حياتنا ومستقبلنا ونحن لا ننظر للديانات الاخرى الا نظرة احترام وتقدير ونثق كمسلمين في ديننا ومكانتنا واستيعابنا للحضارات الاخرى وعلاقتنا مع العالم كجزيرة العرب منفتحة طوال التاريخ على حضارات العالم كلها ولم يزد هذا الانفتاح الا قوة ومكانة وتمسكنا في الإسلام كدين قوي وحياة وروح ومبدأ ودين قول وعمل جعلنا دولة متماسكة ومطمئنة وآمنة، ومتطورة وتخطو مع المستقبل بخطوات متسارعة. ونوه سموه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفتحه باب عظيم حينما اسس للحوار المنظم بين الحضارات عبر مركز الحوار الدولي في النمسا وقال: نحن نقوم بهذا الحوار برؤوس شامخة ونأتي بثقة من بلد الحرمين وبلد العزة والكرامة والقيم والعالم اليوم يتعلم الإسلام فهو يمكن ان يجتمع مع النهضة والتطور بل على العكس نحن في المملكة لا نعتقد بان تقوم نهضة وتطور واستقرار بدون الاستقرار الإسلامي في دولنا الإسلامية. الأمير سلطان بن سلمان خلال زيارته موقع الفعاليات