وصف النائب للطاقة المتجددة بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور خالد السليمان فرص وبيئة الاستثمار بمصادر الطاقة بالمملكة بأنها مناسبة، وقال في رده على سؤال ل"الرياض": "إن بيئة المملكة مناسبة لعدد من التقنيات الجديدة لاسيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مجال تحلية المياه، غير انه أكد هنا على ان الحلول ليست جاهزة، ويجب ان تطور بالمملكة من خلال تجارب عملية في محطات تعمل". وكان الدكتور السليمان قد مثل "مدينة الطاقة" في توقيع اتفاقية تمت امس بالرياض مع المؤسسة العامة لتحلية المياه والتي مثلها محافظها الدكتور عبدالرحمن آل ابراهيم وتختص في دراسة وتطوير استخدامات الطاقة الذرية والمتجددة (الشمسية الكهروضوئية، الشمسية الحرارية، والرياح) في تحلية المياه، وبناء محطات تجريبية لأكثر التقنيات جدوى من الناحيتين الفنية والاقتصادية بالإضافة إلى التعاون في مجال الأبحاث وتطوير التقنيات. وأشار السليمان في تصريحات صحافية عقب توقيع الاتفاقية ان مؤسسة تحلية المياه ستبقى هي المسؤولة عن توفير المياه المحلاة من خلال التقنيات المختلفة والخيارات المتعددة التي سيتم تبنيها. محافظ التحلية: «التخزين» أبرز العقبات التي تواجه الطاقة الشمسية وشدد على ان لدى المملكة فرصة ثمينة وذهبية في استثمار مصادر الطاقة الاخرى في التحلية بهدف تقليل التكلفة ورفع الكفاءة، وهذا لن يتحقق إلا بالعمل الدؤوب والمشترك من خلال اختبار تقنيات عديدة، فالطاقة الشمسية لها تقنيات متعددة. وتابع: "يجب ان نكون قادرين على اختبار جميع التقنيات لكي تعطي كفاءة اعلى وجدوى اقتصادية أفضل". وأوضح السليمان ان مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة عندما بدأت في التخطيط للطاقة النووية حسب التوجيه السامي وحسب نظامها ووضعت من اهم اولوياتها بان تكون متبعة لأفضل الممارسات العالمية فيما يتعلق في بناء وتشغيل المحطات النووية. وكشف عن تنسيق قوي ومستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التأكد من ان جميع الخطوات تقود لان تصبح المحطات النووية القادمة في افضل الممارسات العالمية. وحول المدة الزمنية لذلك اكد: "المحطات النووية تحتاج الى وقت طويل لبنائها وجميع الدراسات جاهزة ومتى ما كان هناك اشارة للبدء سنبدأ فالمواقع المبدئية تم تحديدها من خلال دراسات استمرت اكثر من ثلاث سنوات، من حيث متطلباتها وقدرتها على بناء المحطات النووية عليها، ونحن في انتظار الموافقة على الخطة، بعد انتهاء اللجان الوزارية من نقاش الاستراتيجية، وبالتالي المدينة جاهزة للبدء بالعمل". من جهته قال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إن من ابرز العقبات التي تواجه الطاقة الشمسية هي التخزين، وفي تحلية المياه من الممكن انتاج تحلية المياه ثم تخزن في خزانات ميكانيكية وبالتالي تخزين المياه الكهربائي والذي كان يعوق تطبيقات الطاقة المتجددة سيتلاشى في حال استخدامنا للتطبيقات في تحلية المياه. وذكر هناك عشرات الفرص المتاحة امام تحلية المياه في استخدام الطاقة المتجددة لاسيما وان درجة الحرارة التي نسعى لها هي قد تصل من 60 الى 80 درجة مئوية وهي درجات قابلة لان تمد من الطاقة الحرارية او غيرها. الجدير بالذكر ان مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة شهدت في الاونة الاخيرة تحرك واضح نحو إدخال مصادر الطاقة المستدامة لقطاع الكهرباء وتحلية المياه والتي تلتقي مع الغاية الاستراتيجية للمؤسسة في تنويع مصادر الطاقة المستخدمة في هذا القطاع الحيوي بصفتها الكيان الرئيس لإنتاج المياه المحلاة في المملكة التي تعد أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، حيث يستهلك قطاع تحلية المياه حوالي 300 ألف برميل نفط مكافئ يومياً وهذا الرقم مرشح للزيادة المضطردة في قادم السنوات نظراً لزيادة عدد السكان ولشح موارد المياه الأخرى.