كشف خبراء ومتحدثون في المؤتمر الدولي الأول للبيئة الذي تستضيفه مدينة ينبع الصناعية أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تعتزم بناء 17 مفاعلا نوويا بحلول العام 2030 بتكلفة قد تتجاوز 100 مليار دولار, لمواكبة الطلب على الكهرباء وتعزيز طاقة التوليد المحلية باستخدام المفاعلات النووية تعمل المملكة على تطوير مصادر للطاقة البديلة, كالطاقة الذرية والرياح والشمس والحرارة الجوفية لتنويع استثماراتها في هذا المجال بنسبة 6 إلى 8% سنويا في ظل الطلب المتزايد على الطاقة. واوضح نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية الدكتور خالد السليمان: مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية تنفذ «الاستراتيجية» الخاصة بالمدينة والتي تتضمن تحقيق أهدافها والجدول الزمني والعوائد في كل عام، لافتًا إلى أن المملكة ستوفر ما بين 360 إلى 520 ألف برميل يوميًا وذلك من خلال تنفيذ خطتها نحو الطاقة الشمسية بحلول 2032م. وأضاف في تصريح على هامش أعمال المؤتمر الدولي للبيئة الأول عن أفضل تقنيات الاستدامة في إدارة النفايات الصناعية أن إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية ومنتجاتها وكما يدل عليها أولا هي تحمل مبادرة واسم خادم الحرمين الشريفين. وأكد أن المملكة مقدمة على إدخال الطاقة النووية والمتجددة كجزء من مزيج الطاقة الوطنية الذي يشمل في الأساس البترول والغاز مشددا ان الطاقة النووية ستكون جزءا من هذا المزيج والمدينة خلال العامين الماضيين في تشاور مع الأطراف المحلية ومن خلال دراسات عميقة محلية ودولية كانت تعمل إلى محاولة الوصول إلى ما هي نسبة مساهمة كل من الطاقة النووية والمتجددة خلال العشر والعشرين سنة القادمة. وأضاف: إن شاء الله خلال العشرين سنة القادمة نستهدف من ان المملكة العربية السعودية تولد 50% من الكهرباء من الطاقة النووية والمتجددة والطاقة النووية ستكون ضمن هذا المزيج وستؤدي دورا قويا في هذا المزيج. وبين أن عدد محطات الطاقة النووية يعتمد على الجدوى الاقتصادية والظروف المحلية فيما يتعلق بالطلب على الكهرباء وعلى المياه المحلاة. وأكد أن بداية عمل المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية سيكون -بإذن الله- مع بداية عام 2020م لان إنشاء المحطات النووية يأخذ من 9 إلى 11 سنة لذلك أول محطة نووية ستكون في هذا التاريخ. وعن الطاقة الشمسية أشار معاليه الى انه سيتم تنفيذ مشروعات الطاقة بعد إقرار الخطة الوطنية وأتوقع انه مع بداية العام القادم 2013م ستكون أول مشروعات الطاقة الشمسية وهي تختلف عن الطاقة النووية بكثير وتأخذ من 18 شهرا إلى 24 شهرا. وسنقوم بعد 24 شهرا بتشغيل أولى محطات الطاقة الشمسية وهي محطات وليس محطة واحدة لان هناك عددا كبيرا من محطات الطاقة الشمسية سيدخل الخدمة سنويا ابتداء من العام القادم 2013 إلى 2020م ومن ثم من 2020 إلى 2030م. ولفت الدكتور السليمان الى ان محطات الطاقة الشمسية سوف تنتشر في المواقع والمدن والمناطق التي ستعظم هذا العائد والمواقع التي تكون غير مرتبطه حاليا بالشبكة يمكن للطاقة الشمسية أن تكون فيها او في المواقع التي تستهلك وقودا غاليا جدا مثل الديزل ومواجهة الطلب بالذات في فصل الصيف. وأشار الدكتور السليمان إلى أن الطاقة الشمسية ستوفر أكثر من 20% من احتياج المملكة من الكهرباء بعد 20 عاما من الآن، لافتا إلى أن مساهمة المصادر الأخرى البديلة مثل الرياح وجوف أرضية والذرية ستعمل على الإسهام بما يصل إلى 50% من احتياج المملكة من الكهرباء بحلول عام 2032م. وكشف الدكتور السليمان عن أن المملكة سوف تستهدف بحلول 2032م نحو 41 جيجا وات، مشددا على أن هذا التوجه مبني على وجوب كونه اقتصاديا وموفرا للوقود الاحفوري وبناء قطاع اقتصادي واعد ومستدام. ولفت إلى أن الاستهداف من الطاقة الشمسية مقسم الى طاقة شمسية كهروضوئية وطاقة شمسية حرارية، وقال نستهدف في الطاقة الكهروضوئية 16 جيجاوات وفي الطاقة الحرارية 25 جيجاوات. وبين الدكتور السليمان ان مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة قادرة على استهداف توطين 80% من سلسلة القيمة المضافة للطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن ما هو موجود بالمملكة من تحركات نحو الطاقة بكافة فئاتها هي مبادرات جريئة وصممت لاختبار الظروف الجوية والتقنيات وتوطينها وتطويعها لأجواء المملكة.