تبدأ وزارة الزراعة ممثلة بوكالة الوزارة لشؤون الثروة السمكية السبت المقبل زراعة 5000 شتلة من نباتات القرم في منطقة النقورية بالقرب من جزيرة الضعينة وجسر جزيرة جنا. وأكد مدير عام مركز ابحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية نبيل بن ابراهيم فيتا أن ضمن إستراتيجيات وزارة الزراعة في دعم البيئة الساحلية وتعويض المناطق المتضررة وحرصا على التنمية المستدامة للمصايد البحرية تعتزم وزارة الزراعة ممثلة بوكالة الوزارة وبإشراف من مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية وضمن أعمال إعادة تأهيل المناطق المتضررة في الخليج العربي باستزراع نباتات القرم وأحياء بعض المواقع القابلة للاستزراع وذلك استكمالاً لأعمال إعادة تأهيل السواحل بنباتات القرم التي قامت بها وزارة الزراعة. وقال بانه سوف يتم البدء في زراعة ما يزيد عن خمسة آلاف شتلة من إنتاج وزارة الزراعة وذلك بمنطقة النقورية بالقرب من جزيرة الضعينة وجسر جزيرة جنا، مؤكداً على الاستفادة من تجاربهم السابقة في مجال إعادة تأهيل السواحل بنباتات القرم في السنوات السابقة فانه بعد نجاح زراعة مايقارب عشرة آلاف شتلة في بداية العام الحالي2013م في نفس الموقع وأعطت نسبة نجاح عالية على شكل مجموعات متباعدة بمسافة 3 أمتار تقريباً لكي تأخذ النبتة في الانتشار الطبيعي وذلك على طول الساحل في منطقة المد والجزر. وبين فيتا بأنه تم تركيز العمل في جزيرة الضعينة بالقرب من مركز حرس الحدود بالنقورية وذلك على طول القناة الموجودة وداخل الجزيرة، وذلك لإحيائها وتكون مناطق حضانة لصغار الأسماك والقشريات والربيان وتوفر الغذاء لصغار الأحياء، وتساهم نباتات القرم في بناء وتنمية السواحل وتحميها من الانجراف وتزيد مساحة الأشجار في المنطقة الساحلية. واضاف فيتا بانه إدراكا من وزارة الزراعة للأهمية بيئة نباتات القرم للبيئة البحرية والتي توفر دعما للمصايد البحرية، ويعتبر أشجار القرم من أهم النباتات الساحلية التي تتواجد في مناطق المد والجزر مكونة نظاماً بيئياً جيداً ومتكاملاً وغنياً بالحياة، كما يوفر سلسلة غذائية متكاملة لا تتواجد إلا في بيئة نباتات القرم، ويشجع الأحياء والكائنات البحرية على الاستيطان في تلك البيئة وتحويلها إلى مناطق حضانة لصغار الأسماك والقشريات والربيان، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً مع بيئة القرم لأنها توفر ملاذاً آمناً لصغار الربيان والأحياء البحرية. جزيرة الضعينة صورة توضح شكل المجموعات