ما أنا إلا كغيري من أبناء هذا الوطن الأوفياء عاشق حاول أن يتغنى بحبِ هذا الوطن بكل ما تحمله المعاني من الحب والعطاء بكل ماتجسده من قيم الإيثار وتطلعات ترعرعنا وترعرعت على ترابه وشربنا من مناهل علمه والتضحية من أجله واجب وطني علينا، ولضمان الاستمرار والاستقرار ولضمان تنامي هذا الشعور جيلاً بعد جيل أصبح لزاماً علينا أن نحرس على هذه الشجرة المباركة آل سعود التي غُرست بذرة ومنذ وقت مبكر في هذا الوطن الكبير الذي هو قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها كان قبل توحيده بفضل من الله على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله كان مسرحاً للفوظى والقتل والظلم والاستبداد والخوف والنهب والعنصرية القبلية فلا حياة إلا سوى رائحة البارود والموت وعندما أراد الله لهذا البلد الآمن أن تسير فيه الحياة الطبيعية وفّق الله هذا الملك العادل ورجاله وبعد كفاح مستميت استقرت الحياة التي جاءت ثمرة جهاد ونضال وكفاح حتى عادت لهذا الوطن هيبته وللنظام احترامه وأشاع الطمأنينة في نفوس القبائل وجمع كلمة الوطن على كلمة الحق لا إله إلا الله محمد رسول الله بعد أن كان الشرك يخيم على كثير من البلدان ووجههم للعمل البناء والتعاون المثمر من أجل غد مُشرق فعم الأمن والعدل والاستقرار ربوع البلاد وأصبحت هذه المملكة بفضل من الله بكل أجزائها وحدة متكاملة متماسكة يتساوى فيها أمام شرع الله القوي والضعيف وتعاقب على دفة الحكم من بعده ابناؤه البررة كل من الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله وكل منهم قدم سجلا عطرا حافلا بالانجازات والمشاريع التنموية حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله هذا العهد الذهبي الذي تعيشه المملكة العربية السعودية وشعبها الوفي والطفرة والحضارة والتنمية التي شملت جميع مدُن وقرى وهجر هذا الوطن في جميع أوجه الحياة يستمد العون من الله عز وجل وبمساعدة عضديه سمو سيدي ولي العهد الأمير سلمان وسمو سيدي النائب الثاني الأمير مقرن وأبنائهم وأحفادهم والأسرة المالكة والشعب السعودي الوفي الذي صمد في وجه الخائنين والمتربصين بأمننا وقيادتنا ووطننا حتى أصبح هذا الوطن وشعبه مثالاً يقُتدى به في وفائه مع قيادته آل سعود في الوقت الذي تعصف فيه المشاكل بكثير من بلدان العالم وتموج بالصراعات والتقلبات حققت بلادنا ملحمة تنمية فريدة الكل التف حول هذه القيادة وهذا الوطن نعم ان قيادتنا ووطننا غير فيجب أن لا نُعطي الفرصة لخائن أو حاسد أو حاقد النيل من أمننا وقيادتنا والعبرة بمن حولنا خير شاهد نعمة الأمن إذا فقدت فهي أول مُبشر بنار تستعر تأكل اليابس والأخضر وتعيدنا إلى التناحر والفقر والمرض وتوقف حركة التنمية كُلنا في هذا الوطن معنيون بالوفاء لهذا الوطن ولقيادتنا آل سعود، وبهذه المناسبة يشرفني بالإصالة عني ونيابة عن أهالي محافظة القنفذة حاضرة وبادية أن أهُنئ قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والأسرة المالكة والشعب السعودي. بهذه اليوم الوطني تلك الذكرى الخالدة، الوطن مُزج بدم وعقل وروح وجسد وعواطف أبنائه وعلى هذا متفقون وإن ما نهدف اليه هو موقع مُتقدم حقيقي لوطننا في قلب العالم وهذا هو ما تحقق بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة وفي كل عام تمر بنا ذكرى توحيد هذا الوطن على يد مؤسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ونرى الكثير من المشاريع الجبارة والحاضر شاهد عيان على هذه التنمية والحضارة في جميع أوجه الحياة وأبرزها توسعة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة والتي تعتبر أكبر توسعة للحرمين الشريفين في التاريخ والتي حظيت باهتمام ومتابعة دقيقة من الملك عبدالله حفظه الله وشملت التنمية والتخطيط إلانسان والمكان المواطنة الصادقة المخُلصة هي لخدمة الوطن والوحدة الوطنية والالتفاف حول قيادتنا لاخيارات فيها ولامساومة على هذا الوطن ذلك الحب الذي لا يتوقف وذلك العطاء لذي لا ينضب أيها الوطن المترامي الأطراف أيها الوطن المستوطن في القلوب أنت فقط من يبقى حبهُ وأنت فقط وطني أيها الوطن الحاضنُ للماضي والحاضر أيها الوطن يامن احببتهُ منذُ الصغر أنت من تغنى به العُشاق وطني الحبيب ولا أحُب سواه وأطربهُم ليلُك في السهرِ أنت كأنشودة الحياة وأنت كبسمة العمر وطني من لي بغيِرك عشقاً فأعشقهُ ولمن أتغنى ومن لي وطني أيها الحبُ الخالد من لي بغيرك وطناً أبالصحاري أم البحار والجبال أم السهولِ بالهضابِ أم الوديانِ فأحلُمُ بهِ شمالا وجنوباً شرقاً وغرباً ستبقى الحب الأبدي وطني أرجو العُذر إن خانتني حروفي وأرجوُ العفوَ إن أنقصتك قدراً.