من الساحل الغربي الجنوبي وبالتحديد من محافظة القنفذة تهنئة نزفها لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة الثقة الملكية الكريمة بتعيينه وزيراً للداخلية. دعونا نعود بكم قليلًا للحديث عن هذا الرجل الذي كاد أن يفقد حياته في فاجعة شهر رمضان قبل عامين تقريباً عندما حاول أن يمد اليد البيضاء للمجرم الذي فجر نفسه أمام سموه في قصة بطولة يتحدث عنها التاريخ. وعندما تعرضت هذه البلاد للإرهاب كان شوكة في نحور أولئك المجرمين، فكم تعرضت حياته للخطر الحقيقي، ولكن حُب الوطن وصدق الوفاء للقيادة جعلت من هذا الرمز يقدم تلك التضحيات التي لانستطيع سردها في بضعة أسطر. ولاغرو في ذلك فجده المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي أسس هذا الكيان العظيم وخاض غمار البطولات التاريخية، ووالده الأمير نايف رحمه الله المدرسة التي تعلم فيها الامير محمد فن القيادة التي صنعت منه رجلاً يُشار إليه بالبنان. وانطلاقاً من ملامح شخصية هذا الشاب الذي فرض نفسه بالعطاء اللا محدود نجد أن المنصب بحث عن محمد وليس محمد هو الذي بحث عن المنصب وهذا بشهادة الغرب والشرق الذين تحدثوا عن بطولات سموه. لقد استسقى العلم والمهارات من والده رحمه الله ثم من عمه سيدي صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز الذي أدى دوره في هذه المسؤولية حينما كان نائباً لسمو وزير الداخلية ثم وزيراً للداخليه خلفاً لسمو سيدي الأمير نايف - رحمه الله - حتى أعُفي بناء على طلبه. واليوم يا أبا نايف وأنت تواجه المسؤولية مُباشرة تستمد العون من الله ثم من قيادتنا الرشيدة ورجال الأمن الأوفياء وهذا الشعب الوفي، فإن الظروف الراهنة التي يمر بها العالم الإسلامي والعربي وهذا الوطن تتطلب يقظة أكثر وحزماً وتكاتفاً بين القيادة والشعب. سمو الامير أنت قاهر الإرهاب بعد الله فحقبة من الخبرة الطويلة جعلتك تنال هذه الثقة السامية، ونقول لك نحن كُلنا في خندق واحد وسهام توجه في نحور الأعداء ولامساومة على أمن هذا الوطن. وكلمة وفاء ومواساة لرجال الأمن الذين استشهدوا على يد الغادرين والخائنين والمجرمين في قطاع شرورة بنجران قبل أيام نقول لهم سطرتم أروع البطولات فنسأل الله أن يجعل الجنة داركم، أما أنتم ياخفافيش الظلام فقد غدرتم بالوعد والعهد وأنتم وأمثالكم لن تنالوا من وحدتنا ولحمتنا مهما سموكم الأعداء فهذا الوطن يحرسه رجال نذروا أنفسهم للدين ثم الملك والوطن. *شيخ النواشرة بمحافظة القنفذة وتوابعها