فرضت قوات الاحتلال تدابير مشددة داخل مدينة القدس، وقيدت وصول المصلين إلى المسجد الاقصى الذي حولته إلى ثكنة عسكرية واعتدت على عشرات المصلين بداخله. وذكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها الاربعاء ان العشرات من عناصر الاحتلال اعتدت على المصلين والمرابطين من طلبة العلم في المسجد الاقصى واعتقلت عددا منهم، بينما كانت اصواتهم تعلو بالتكبير ردا على اقتحام عدد من المستوطنين لباحات المسجد. واشارت المؤسسة الى ان قوة كبيرة من عناصر الاحتلال حاصرت الجامع القبلي المسقوف واغلقته بالسلاسل الحديدية فيما قامت برش المصلين بالغاز السام الحارق، واعتدت على آخرين بالضرب بالهراوات ما اوقع العديد من الاصابات في صفوفهم. كما منعت شرطة الاحتلال الطاقم الطبي من تقديم المساعدات الطبية للمصابين، وذلك من خلال اغلاق العيادة الداخلية في المسجد الاقصى ومصادرة مفاتيحها في حين منعت شرطة الاحتلال ممن تقل اعمارهم عن 45 عاما من دخول المسجد، وذلك بذريعة توفير الامن للمستوطنين الذي يحتفلون بما يسمى "عيد العرش" والذي يبدأ الخميس. وكان المئات من ابناء القدس واراضي 48 قضوا ليلتهم معتكفين في الجامع القبلي المسقوف، وذلك تحسبا لاي خطر قد يتهدده ، فيما اصر المئات ممن منعوا من دخول المسجد ممن تقل اعمارهم عن 45 عاما على اداء صلاة الفجر عند بواباته وفي الشوارع. على صعيد اخر قررت الحكومة الإسرائيلية اتخاذ سلسلة من التسهيلات الاقتصادية وبوادر حسن النية تجاه الفلسطينيين، وذلك عشية انعقاد مؤتمر الدول المانحة للسلطة الفلسطينية المقرر عقده الأسبوع المقبل في نيويورك. ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية قائمة ب"التسهيلات الاقتصادية" التي اتخذتها حكومة نتنياهو لصالح الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة، والتي تشمل اصدار 5 آلاف تصريح عمل جديد بحيث يصبح إجمالي الفلسطينيين العاملين داخل إسرائيل وفي المستوطنات من ابناء الضفة الغربية 75 ألف عامل، والعمل على مدار 24 ساعة يوميا ولمدة 5 أيام في الأسبوع بالنسبة لمعبر الكرامة (اللنبي) بين فلسطين والاردن، وزيادة كمية المياه للفلسطينيين في الضفة بنسبة 4 ملايين كوب تضاف إلى 53 مليون كوب تزود بها إسرائيل مناطق السلطة الفلسطينية. ودعم التعاون المشترك مع السلطة في القطاع الزراعي. وبالنسبة لقطاع غزة تقرر السماح بإدخال مواد البناء للقطاع الخاص،ومضاعفة كمية المياه، ووافقت إسرائيل على إقامة 16 مشروعا بتمويل من المجتمع الدولي في مجال البنى التحتية والتعليم والصحة والرفاة الاجتماعي للسكان المدنيين في غزة. واشارت "معاريف" الى ان منسق أعمال الحكومة الاسرائيلية في الضفة إيتان دنغوت هو الذي قاد اللجنة المشتركة من الجانب الإسرائيلي مع الفلسطينيين ومع المجتمع الدولي الى جانب وزير الشؤون الإستراتيجية يوفال شتاينتس.