حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية ومنعت الفلسطينيين من سكان القدس والداخل الفلسطيني ممن تقل أعمارهم عن 50 عاما وجميع سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة بادعاء الخشية من وقوع صدامات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. انتشر المئات من الجنود وأفراد الشرطة الإسرائيلية على بوابات القدس القديمة والمسجد الأقصى بعد أن تم التشديد على الحواجز العسكرية على مداخل القدس. وأطلقت قوات الاحتلال منطادا ثبتت عليه كاميرات لمراقبة سير الأمور في المسجد الأقصى فيما تابعت عن كثب الساحات الفارغة للمسجد من خلال طائرة عمودية. وبدورها قالت مؤسسة الأقصى "الاحتلال يحاول ترهيب المصلين والوافدين إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى، وتقليل أعداد المصلين فيه، ولكنه سيفشل في كل سياساته الاحتلالية، وإنه احتلال زائل". ومن جهته أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى قوات الأمن بالتعامل الصارم مع راشقي الحجارة الفلسطينيين في الضفة الغربية. وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها اعتقلت 10 فلسطينيين من قريتي حارس وكفل حارس بقضاء نابلس، للاشتباه فيهم بإلقاء الحجارة على سيارة مستوطنة. إلى ذلك أكدت مصادر فلسطينية مطلعة ل"الوطن" أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيلقى استقبالا رسميا في مقر الرئاسة برام الله ظهر الخميس المقبل وسيعقد لقاء مع الرئيس محمود عباس قبل أن يتوجه إلى مؤسسة شباب البيرة في مدينة البيرة برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض للحديث إلى عدد من الشبان الفلسطينيين. وفي يوم الجمعة سيصل أوباما إلى مدينة بيت لحم حيث يجري استقبال رسمي له قبل أن يتوجه إلى كنيسة المهد ومن ثم يغادر المنطقة إلى الأردن. وفي سياق متصل قال العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي من حزب التجمع جمال زحالقة إن الحكومة الإسرائيلية القادمة "غير مستقرة وخطيرة ولا تقل عنصرية أو تطرفا عن الحكومة الحالية". واعتبر زحالقة أن"الحكومة الجديدة تبدو من الآن قصيرة العمر، وتحمل داخلها بذور انهيارها". وقال "عناصر عدم الاستقرار في الائتلاف الجديد كثيرة، ويكفي بعضها لانهياره بسرعة".