اغلقت الجمعة قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة المعابر العسكرية المؤدية الى مدينة القدسالمحتلة وفرضت قيوداً على وصول المصلين الى المسجد الاقصى المبارك من خلال نصب الحواجز العسكرية على مداخل البلدة القديمة ولم تسمح الا لمن تجاوز عمره ال 45 عاماً من حملة الهوية الزرقاء من المقدسيين ومنع جميع سكان الضفة الغربية وقطاع غزة. الفلسطينيون يؤدون الصلاة في الشوارع المؤدية الى الأقصى المبارك «إ ب أ» وزجّت قوات الاحتلال بالآلاف من عناصرها الى المدينة التي تحوّلت الى ثكنة عسكرية جراء الانتشار المكثف للقوات الخاصة وحرس الحدود فوق اسطح المنازل وعلى مفارق الطرق وعلى ابواب المدينة وابواب المسجد الأقصى المبارك، حيث قامت بالتدقيق في هويّات المصلين فيما حلقت طائرة مروحيّة ومنطاد من فوق المتحف الفلسطيني (ريكفوليرد) لمراقبة كل ما يجري داخل المدينة العتيقة وتوجيه قوات الشرطة وحرس الحدود، وذلك تخوفاً من اندلاع مظاهرات عشية حلول يوم (النكسة - 5 حزيران 1967) الذي يصادف الاحد. واعادت قوات الاحتلال الآلاف من المصلين الى منازلهم ورفضت السماح لهم بدخول المدينة المقدّسة، فمنهم من ادى الصلاة في الشوارع المؤدية الى الأقصى المبارك ومنهم من توجّه الى المساجد القريبة من الاسوار او في مساجد الاحياء التي تقام فيها الجماعة. واكدت الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة التي ندّدت بهذه الاجراءات الإسرائيلية الباطلة: "ان عدد المصلين لم يتجاوز ال8 آلاف مصلٍّ مشيرة الى انه جرت العادة أن يزيد عدد المصلين على 30 ألفاً في مثل هذه الايام من سكان القدس وداخل الخط الأخضر وحده. بدوره ندّد خطيب المسجد الاقصى المبارك الشيخ يوسف ابو اسنينة بالاجراءات الاسرائيلية والتي حرمت الآلاف من المصلين دون سن 45 من اداء صلاة الجمعة في الاقصى مؤكداً انها اجراءات تعسفية استفزازية تتعارض مع حرية العبادة التي يتبجح بها قادة الاحتلال. وشدّد خطيب المسجد الأقصى على اهمية الرباط والحفاظ على المقدّسات ومحاربة الفساد والمفسدين واصلاح ذات البين وتعزيز اللحمة والوحدة الفلسطينية للحفاظ على المقدّسات. الى ذلك تظاهر قرب قرية النبي صالح قضاء رام الله ظهر الجمعة المئات من الفلسطينيين ضد اقامة الجدار الامني الفاصل الإسرائيلي العنصري. واكدت الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة التي ندّدت بهذه الاجراءات الإسرائيلية الباطلة: «ان عدد المصلين لم يتجاوز ال8 آلاف مصلٍّ مشيرة الى انه جرت العادة أن يزيد عدد المصلين على 30 ألفاً في مثل هذه الايام من سكان القدس وداخل الخط الأخضر وحده.وقمعت قوات الاحتلال الاسرائيلية المتظاهرات بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز والهراوات مما اوقع عدداً من الاصابات. وأصيب مواطن بجروح، والعشرات بحالات اختناق إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين غرب رام الله . وأفادت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين والتي تنظم المسيرة أسبوعياً بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز والمياه العادمة باتجاه المشاركين، مما أدى لإصابة المراسل الصحفي خالد صبارنة (42 عاماً) بقنبلة غاز في الرجل، والعشرات بحالات اختناق، واشتعال النار في أراضٍ مزروعة بأشجار الزيتون محاذية للجدار. ودعا المشاركون إلى ضرورة المضي قدماً بالوحدة الوطنية، والتمسّك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى. ودعت اللجنة الشعبية أبناء شعبنا في الوطن والشتات للمشاركة الفاعلة في فعاليات الذكرى ال44 للنكسة، تأكيداً على تمسّك شعبنا بحق العودة. واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة ، الفتى حسين عوض عثمان القط (17 عاما)، واعتدوا عليه بالضرب أثناء عملية الاعتقال، واقتادوه إلى جهة مجهولة. وكان عشرات المستوطنين قد اعتدوا على أهالي قرى جنوب مدينة نابلس مما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها فلسطينيان اثنان واعتقل ثلاثة آخرون. وقالت مصادر اسرائيلية إن عشرات المستوطنين قدموا من مستوطنة "هافات جلعاد" المقامة على أراضي الفلسطينيين في قرية قصرة وجوارها باتجاه المنازل الفلسطينية، وباشروا بالاعتداء على المواطنين في ساعة متأخرة من مساء الخميس، مما أدى إلى مواجهات واشتباكات مع الأهالي أصيب خلالها فلسطينيان اثنان بجراح وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأضافت المصادر إن جيش الاحتلال تدخّل لحماية المستوطنين حيث قام باعتقال ثلاثة شبان تم نقلهم إلى جهة مجهولة بحجة أنهم شاركوا في المواجهات والتصدّي للمستوطنين. كما قام مستوطنون متطرفون الجمعة ، بأعمال استفزازية للمواطنين في دير نظام شمال غرب رام الله . وقال رئيس المجلس المحلي في دير نظام: إن أعداداً كبيرة من مستوطني «حلميش» القريبة من البلدة، ينتشرون حولها، ويتجوّلون بين منازل المواطنين وفي أراضيهم، ويقومون باستفزازهم برسم وكتابة شعارات، وتعليق أعلام إسرائيلية على الأشجار. كما اقتحم الجمعة عدد من المستوطنين قرية ياسوف بمحافظة سلفيت تحت حماية قوات الاحتلال الذين اطلقوا العيارات النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع على الشبان الذين تصدّوا للمستوطنين، مما ادى الى اصابة عدد منهم جراء الاختناق بالغاز. ومنعت الشرطة الاسرائيلية الجمعة 3 حافلات كانت تقل العشرات من الوصول الى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، بهدف احياء ذكرى النكسة وفقاً لما كان مخططاً. وكانت عشرات الحافلات تقل مئات من النشطاء الفلسطينيين لاحياء ذكرى النكسة في بلدة مجدل شمس ومنعتهم من دخول البلدة. ونصبت الشرطة الاسرائيلية المزيد من الحواجز في شمال هضبة الجولان قرب قرية مجدل شمس في نطاق الاستعدادات لمواجهة فعاليات النكسة السبت.. وأعلن عن هذه المنطقة منطقة عسكرية مغلقة بحيث يسمح لسكان القرية فقط بدخولها.