أدت الإجراءات المشددة التي فرضتها الشرطة الإسرائيلية للحد من وصول المصلين للمسجد الأقصى في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن نحو 200 ألف أدوا صلاة الجمعة بالمسجد. ومثل ذلك انخفاضا كبيرا في أعداد المصلين خلال الأسابيع الأولى من الشهر. وكانت سلطات الاحتلال قد منعت الرجال دون سن الأربعين من سكان الضفة الغربية وجميع سكان قطاع غزة من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة. وقد احتشد المصلون في المصليات المسقوفة، والمناطق المشجرة، في ظل شدة الحر. ويأتي ذلك وسط إجراءات ضيَّقت على وصول المصلين، إذ انتشر آلاف عناصر قوات الاحتلال في أزقة البلدة القديمة وعند مداخل المسجد الأقصى. إلى ذلك وجهت مؤسسة الأقصى تحيتها للملايين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين شدوا الرحال للأقصى طوال شهر رمضان، والذين أرسلوا بهذا الوجود المكثف رسالة واضحة للاحتلال تؤكد أن المسجد الأقصى بالنسبة لهم بمنزلة القلب من الجسد وأنهم على استعداد لبذل الغالي والنفيس للدفاع عن أولى القبلتين. من جهة ثانية تعهَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بملاحقة مستوطنين متشددين اعتدوا على فلسطينيين يستقلون سيارة بالقرب من مستوطنة "بات عين" بإلقاء زجاجة حارقة، مما أدى إلى انقلابها واحتراقها وإصابة 6 مواطنين فلسطينيين كانوا فيها. وقال مكتبه الإعلامي إنه وجه رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض بواسطة مبعوثه الخاص المحامي إسحاق مولخو ، قال فيها إنه ينظر ببالغ الخطورة إلى الحادث، وأن قوات الأمن تبذل جهودا حثيثة من أجل إلقاء القبض على الجناة ومقاضاتهم". وأضاف في رسالته أنه "يتابع عن كثب العلاج الطبي الذي يتلقاه المصابون الذين يعالجون في إسرائيل وعرض عليهم أي مساعدة قد يحتاجون إليها". في سياقٍ منفصل يواجه سكان قريتي جنبة ومركز في جبال الخليل الجنوبية في الضفة الغربية خطر الترحيل عن مناطقهم بعد أن حددتها السلطات الإسرائيلية منطقة إطلاق نار لأغراض التدريب العسكري.