فتحت السلطات المصرية معبر رفح البرى الحدودي مع قطاع غزة صباح أمس الأربعاء من الجانبين. ومن المقرر أن يبقى المعبر مفتوحاً حتى اليوم الأربعاء ولمدة أربع ساعات اليوم للحالات الإنسانية والطلاب والمرضى الفلسطينيين. وصرح مصدر أمني مسؤول بأنه تم فتح المعبر بعد اتصالات تمت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمسؤولين المصريين، خاصة مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد مطلع الأسبوع. وكانت السلطات المصرية قد أغلقت المعبر بعد تفجيرين استهدفا مقرا للمخابرات الحربية وكمينا أمنيا بمدينة رفح المصرية الأربعاء الماضي. وقال شهود عيان من الجانب الفلسطيني للمعبر لوكالة الأنباء الألمانية إن شرطة حماس قامت بالاعتداء على عدد من الطلاب الفلسطينيين الراغبين في العبور إلى مصر بعد هتافهم ضد حركة حماس بسبب التضييق عليهم وعدم مساواتهم بالطلاب الذين ينتمون إلى الحركة. كما اتهم الطلاب رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية وحركة حماس بأنهم السبب في إغلاق معبر رفح نتيجة لسوء العلاقات الحالية بين الحركة والحكومة المصرية. وأفاد شهود عيان بأن مجموعة من الطلبة العالقين عند المعبر قاموا بإغلاق بوابته ومنعوا المسافرين من الدخول احتجاجا على اقتصار السماح بالمرور على الحالات الانسانية فتدخلت قوات من الشرطة التابعة لحكومة حماس لفض المعتصمين وحدث عراك بالأيدي بين الطلاب والشرطة. وتدخل مدير معبر رفح ماهر أبو صبحة وتحدث مع الطلبة ووعدهم بتسهيل سفرهم لاحقا. من جهته شدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية أمس الأربعاء، على حرص حركة حماس على بقاء العلاقة مع السلطات المصرية، والتعاون لحماية الأمن المشترك. فلسطينيون ينتظرون العبور من غزة إلى مصر (أ ف ب) وقال هنية خلال جولة في رفح "لا يوجد أي تفكير حول أي صراع مع مصر، ولن نتدخل في شئونها"، داعيا الى "التعاون ووقف التحريض الإعلامي المصري، الذي لا يحقق المصلحة لا لمصر ولا لفلسطين ولا العالم". وجدد رفض حماس للتوطين في سيناء، نافياً وجود صفقة لبيع سيناء للحركة قائلا "لا وجود لمثل هذه الصفقة لا في عهد مرسي ولا قبله أو بعده، فشعبنا لا يقبل التوطين في أي بقعة في العالم". وقال هنية "سنستمر في التعاون لحماية أمننا وأمن مصر". وأشار إلى أن وزارة الداخلية في غزة "فضحت مخططَ تلفيق اتهامات للمقاومة في غزة قبل عرض المؤتمر الصحافي للجيش المصري والذي قال إنه عثر على أسلحة عليها ختم كتائب القسام". وقال هنية إن حكومته "تسير في خطين متوازيين، أولهما تمتين الجبهة الداخلية لمواجهة الاستحقاقات الوطنية، وتحسين العلاقة مع العالم الخارجي وخاصة مع مصر". وأضاف "نبحث في القواسم المشتركة وإعادة الاعتبار للبرنامج الوطني ونعمل لأن يكون لنا سلطة وحكومة واحدة لمواجهة التحديات، ونسعى لاستعادة العمل المشترك".