عام دراسي مضى.. وعام جديد.. وأجدها فرصة مناسبة لطرح موضوعي هذا، والذي أتناول فيه ركناً مهماً من اركان التعليم ألا وهو المعلم.. دوره.. ومهمته.. وطريقته التعليمية، والأهم مهارات الاتصال بينه وبين الطالب. لا يخفى على الجميع التدني الواضح في مستوى التعليم في مجتمعنا مؤخرا، ولعل المسؤولية العظمى تقع على عاتق المعلمين الذين يشكلون الحلقة الأهم في سلسلة حلقات التعليم. وبالنظر الى الحال الذي وصل إليه بعض المعلمين من قلة الحرص على إيصال أمانة عظمية القيت على عاتقهم ندرك تماماً ان السبب الرئيسي في التراجع في مستوى الطلاب يعود الى تدني جودة المعلمين القادرين بإسلوبهم إيصال المعلومة الى ذهن الطلاب بطريقة سلسة تتوافق مع إمكانيات الطالب العقلية. واذا نظرنا بشكل أوسع لكفاءة المعلمين في هذه الأيام، لوجدنا اختلافاً واضحاً بين تعليم اليوم عن تعليم الأمس، فالتعليم اليوم اصبح منحصراً داخل سور المدرسة، فضاعت مكانة المعلم في المجتمع وأصبح دوره مجرد شرح درس على السبورة فقط.. قد يقول البعض هذه طبيعة مهنته وما يجب عليه. احبابي التعليم أرقى بكثير من مجرد شرح على السبورة.. التعليم توافق عقلي وأسلوب بديع لنشر الوعي وتثقيف المجتمع وبناء جيل قيادي مبدع ينفع نفسه ووطنه وأمته ويكون عامل بناء لتنمية الوطن. ابي المعلم: كن قدوتي في التعليم وقدوتي في الاحترام وقدوتي في التعامل مع الآخرين فأنا أسير على خطاك إن أخطأت حتما سأخطئ وان تراجعت حتماً سأتراجع وان مضيت قدماً سأمضي خلفك على الطريق الذي تضيئه لي.. أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.