اعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي امس للتلفزيون البريطاني ان دمشق ستلتزم الخطة الروسية الاميركية لازالة ترسانتها الكيميائية ما ان توافق عليها الاممالمتحدة، لافتاً الى ان النظام بدأ باعداد لائحة بهذه الاسلحة. وقال الزعبي لقناة "آي تي ان" البريطانية ان "سورية ملتزمة كل ما يصدر عن الاممالمتحدة. نوافق على الخطة الروسية للتخلص من اسلحتنا الكيميائية. الواقع اننا باشرنا اعداد لائحتنا". وأضاف "اننا نقوم بتوثيق أوراقنا وقد بدأنا القيام بعملنا. اننا لا نضيع الوقت". وجاءت تصريحات الزعبي غداة توصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف الى اتفاق يقضي بتفكيك وتدمير الاسلحة الكيميائية السورية في موعد اقصاه منتصف العام المقبل. وتابع الزعبي أن سورية ستطبق الخطة الروسية الاميركية "حين تصبح أمراً ملموساً أكثر" في ضوء قرار يصدره مجلس الامن الدولي. وأكد وزير الاعلام السوري أن بلاده ستسهل مهمة مفتشي الاممالمتحدة في اطار الاتفاق بين واشنطن وموسكو، مشدداً على ان سورية "تلتزم ما تقوله". وقال "ننظر بجدية كبيرة الى هذا الاتفاق" في شأن الترسانة الكيميائية. من جانبه رحب الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت بالاتفاق الاميركي الروسي الذي تم التوصل إليه في جنيف حول التخلص من الترسانة الكيميائية السورية إلا أنه حذر دمشق من تداعيات عدم الالتزام بالاتفاق. كما اكد اوباما في بيان انه في حال لم يلتزم نظام الرئيس السوري بشار الاسد ببنود الاتفاق الذي توصلت اليه واشنطن مع روسيا، حليفة دمشق، فان "الولاياتالمتحدة تبقى مستعدة للتحرك". واعتبر اوباما انه تم التوصل الى الاتفاق "جزئيا" بسبب تهديده باستخدام القوة ضد سورية لمعاقبتها على الهجوم بالاسلحة الكيميائية في ريف دمشق الذي أدى الى مقتل مدنيين الشهر الماضي. واضاف "ارحب بالاتفاق الذي تم بين الولاياتالمتحدةوروسيا واعتبره تقدما ومرحلة مهمة" مضيفا ان الولاياتالمتحدة "تبقى جاهزة للتحرك في حال فشل الدبلوماسية". في المقابل هاجم اثنان من اعضاء مجلس الشيوخ النافذين، السناتوران الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام، بشدة الاتفاق معتبرين اياه دليل "ضعف". وقال السناتوران في بيان مشترك ان "هذا الاتفاق لا يفعل شيئا لحل المشكلة الحقيقية في سورية، اي النزاع الذي اسفر عن مقتل 110 آلاف شخص وهجر ملايين آخرين من ديارهم وزعزع استقرار اصدقائنا وحلفائنا في المنطقة وشجع ايران وعملاءها الارهابيين ووفر ملاذا آمنا لآلاف المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة". واضاف ماكين، الذي كان مرشح الحزب الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية في 2008، في بيانه المشترك مع غراهام "لا يمكننا ان نتخيل اشارة اسوأ لارسالها الى ايران في الوقت الذي تواصل فيه سعيها لحيازة السلاح النووي". في هذه الأثناء اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس ان الاتفاق بشأن إزالة الاسلحة الكيميائية في سورية يمثل "مرحلة مهمة، لكنه ليس نقطة النهاية"، مشيرا الى أنه يتعين توقع "امكان فرض عقوبات" في حال عدم تطبيقه. وقال هولاند في مقابلة مع شبكة "تي اف 1" التلفزيونية إن قراراً للامم المتحدة حول فرض رقابة على الترسانة الكيميائية السورية، وهو مبدأ توافقت عليه الولاياتالمتحدةوروسيا السبت، قد يتم التصويت عليه "بحلول نهاية الاسبوع" المقبل. وأضاف "اعتبر ان (الاتفاق) مرحلة مهمة لكنه ليس نقطة النهاية". وشدد على "وجوب بقاء الخيار العسكري، والا فلن يكون هناك الزام"، داعيا ايضا الى "توقع امكان (فرض) عقوبات في حال عدم تطبيق الاتفاق".