شرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الاجتماع الدوري الرابع عشر للمجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي رأسه د. مارتن جشكي رئيس المجلس في العاصمة البريطانية لندن يومي الأحد والاثنين الماضيين وناقش عدداً من القضايا أهمها برامج التعاون الدولي مع عدد من الجامعات العالمية ونظام الابتكار في الجامعة وتسويق الملكيات الفكرية والخطة الاستراتيجية و"وقف الجامعة" وبرنامج السنة التحضيرية. وعبر مدير الجامعة د. خالد السلطان نيابة عن أعضاء المجلس عن شكره وامتنانه لهذه اللفتة الكريمة من الأمير محمد بن نواف، ونوّه باهتمام سموه الكريم وحرصه الدائم على متابعة ودعم مشاركات جامعة الملك فهد وبقية الجامعات السعودية في الأنشطة والفعاليات التي تستضيفها المملكة المتحدة. وقال إن الاجتماع الحالي امتداد لاجتماعات المجلس التي عقدت على مدى ست سنوات وكان لها دور مهم في مراجعة رؤية الجامعة ورسالتها ومكونات خطتها الاستراتيجية، بالإضافة إلى رسم التوجهات البحثية الاستراتيجية للجامعة، تطوير العلاقات الصناعية والتقنية وآلية التكامل بينها، تجربة الجامعة في التعاون الدولي مع الجامعات العالمية، تقييم وضع صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية (وقف الجامعة)، التوسع في الدراسات العليا والتوجه المستقبلي في عملية الاستقطاب وتعزيز الجودة. وأضاف أن المجلس الذي أنشأته الجامعة بموافقة سامية العام 2007م يضم نخبة من رؤساء وتنفيذيي شركات بارزة بنجاحاتها على مستوى العالم بالإضافة إلى عدد من أشهر الأكاديميين ورؤساء حاليين وسابقين لجامعات مرموقة. وقال إن الجامعة استهدفت من اختيار أعضاء المجلس إيجاد عناصر فعالة ذات رؤية مستقبلية بحيث تتوافق خبراتها وجهودها كشخصيات مرموقة على الصعيدين المحلي والعالمي مع طموح الجامعة بأن تكون في مصاف الجامعات العالمية في التعليم والبحث العلمي وربط جهود الجامعة البحثية والمعرفة التراكمية لديها بالتطورات العلمية السريعة التي يعيشها العالم اليوم على النحو الذي يمكن الجامعة من التجاوب الفعال مع المستجدات العلمية والتقنية وتوظيفها في تلبية احتياجات التنمية الوطنية. وزاد أن الجامعة حرصت على أن يتم اختيار أعضاء بشكل متوازن بين القطاعين الصناعي والأكاديمي واستقطبت نخبة من أبرز الأكاديميين ومديري الجامعات في العالم والرؤساء التنفيذيين وكبار مسؤولي الشركات الصناعية العظمى في العالم. وذكر أمين المجلس المشرف على نقل التقنية والابتكار في الجامعة الدكتور سمير البيات أن الاجتماع الحالي يناقش مستجدات مشروع التعاون القائم بين جامعة الملك فهد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كما يستعرض الاجتماع التعاون القائم بين الجامعة ومعهد جورجيا، وجامعة سنغافورة الوطنية، ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا. وأضاف أن الاجتماع ناقش التطورات التي تحققت في الجامعة في نقل التقنية في ظل التسارع الكبير في عدد براءات الاختراع التي تحققها الجامعة الذي جعل الجامعة في مصاف الجامعات العالمية في أعداد براءات الاختراع، وأصبح من الضروري استثمار هذه البراءات وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة صناعية، وقال إن الجامعة بدأت جديا تسويق براءاتها مشيرا إلى أن هناك أربع براءات حققتها الجامعة بالتعاون مع جامعة MiT تأسست بموجبها شركة لتحلية المياه في الولاياتالمتحدة. كما أن هناك نقاشاً لبيع تقنية لتحديد التسرب في أنابيب النفط والماء إلى شركة سعودية. كما استعرض الاجتماع برامج الجامعة في ريادة الأعمال ومناقشة المنتدى الذي تنظمه الجامعة العام القادم لريادة الأعمال. وأفاد أن الاجتماع ناقش برامج الجامعة في الأنشطة الطلابية التطوعية، كما ناقش "وقف الجامعة" وتطوراته وسبل تحويله إلى عمل مؤسسي بالكامل، إضافة إلى تجربة الجامعة في برنامج السنة التحضيرية ونتائج التطورات الجديدة التي نفذتها الجامعة مؤخرا في البرنامج. وزاد أن المجلس ناقش في اجتماعه القادم الخطة الاستراتيجية الثانية للجامعة الذي كان له دور كبير في وضعها مبيناً حرص المجلس على دعم تطبيق الخطة ومتابعة التطورات التي تمت في إطار تنفيذها. وختم بأن برنامج الاجتماع تضمن زيارة لكلية أمبريال.