فجعنا جميعا بفقدنا لملكنا وقائد مسيرتنا وراعي نهضة المملكة العربية السعودية الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته. لقد فقدنا ملكا وقائدا عظيما ترك له بصمات كثيرة في بلادنا وعلى مختلف المجالات فكل بقعة في بلادنا تشهد على ما قام به الملك فهد من اجل نمو هذه البلاد وتطويرها الشامل. لقد كان الملك فهد قائدا فذا وسياسيا مميزا. لقد نذر الملك فهد - رحمه الله - نفسه من اجل خدمة دينه ووطنه فعمل واجتهد بما كان من شأنه وصول المملكة الى مصاف الدول المتقدمة. لقد كان همه الأول هو المواطن السعودي فعمل على تطوير قدرات المواطن السعودي ليواكب مسيرة التقدم في هذه الحياة بما يخدم الدين والوطن. لقد كان عهد الفهد عهدا زاخرا بالانجازات الكبيرة سواء على المستوى المحلي ام العالمي لقد عمل على القيام بكل ما من شأنه ان يعود على شعبه بالخير والتطور. انتشر التعليم في كل البلاد ووصلت الخدمات الطبية والخدمات الأساسية المختلفة الى كل شبر في هذا الوطن وأصبحت المملكة في عهده دولة متحضرة ومتقدمة تواكب جميع مراحل التطور في مختلف المجالات حتى اصبحت المملكة تستفيد من كل تطور علمي وتكنولوجي مفيد يطرأ على الساحة العالمية حتى وصل المواطن السعودي الى ما وصل اليه من رفاهية على المستويين المعيشي والثقافي بما يضمن له حياة كريمة هانئة لقد وضع الفهد اسس النماء والتقدم لهذه البلاد الطاهرة واهتم بصناعة المواطن السعودي وتهيئته ليحمل على عاتقة المضي قدما نحو الوصول بذاته وبوطنه الى امجاد النماء والتقدم من اجل مواكبة هذا التطور العالمي وليستفيد من كل جديد مفيد. وما الجامعات والمعاهد والمدارس المنتشرة في بلادنا في عهد الملك فهد الا شاهد بسيط لاهتمام الملك فهد بصناعة المواطن السعودي صناعة تعود بالخير على هذا الوطن وعلى وطنه. رحل ابونا فهد الى بارئه وربه ولكن الفهد سيبقى في قلوبنا وستبقى انجازاته شاهدا على ما قام به من اجل دينه ووطنه وشعبه هذا الشعب الذي لن ينسى الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وسيبقى في قلوبنا وفي ذاكرتنا لأنه قائد مسيرة التقدم والنماء والتطور في المملكة العربية السعودية. فلمليكنا الراحل اصدق الدعوات بأن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يجزيه الله خير الجزاء بما قام به لخدمة الدين والوطن وقضايا الأمتين العربية والإسلامية. وأتقدم بأحر التعازي للأسرة المالكة السعودية وللشعب السعودي في وفاة ملكنا وحبيبنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله -. وعزاؤنا في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وفي ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز في اكمال مسيرة الخير والنماء والتقدم لمملكتنا الحبيبة.