قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية « إن الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ملكاً للمملكة تحل علينا وقد حقق لبلادنا الكريمة الرخاء والنماء في شتى نواحي الحياة منذ أن تولى مقاليد الحكم في هذا الوطن مكملا مسيرة البناء والنهضة الشاملة التي أسسها وبنا كيانها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - عندما وحد هذه البلاد على كتاب الله وسنة رسوله ، وإرساء دعائم المحبة والإخاء ، وبنى مجداً نفخر به ، أكمله من بعده أبناؤه الملوك البررة الذي قدموا لهذا الكيان الشامخ الازدهار والتقدم ، وصولاً إلى عهد قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظهما الله - عهد الرخاء والاستقرار . وقال سموه في كلمة له بمناسبة الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود : إننا في هذا اليوم نتذكر سبعة أعوام من العطاء والانجاز الذي عمت أرجاء الوطن ، فعندما نستذكر هذه الانجازات ونريد حصرها فإن اللسان يعجز عن ذكرها لأنها فاقت خيال الوطن والمواطن . إن عهد خادم الحرمين الشريفين شهد القرارات التي أسهمت في تحقيق الراحة والرفاهية للمواطن السعودي وتحقيق النماء والتطور للوطن ليرتقي ويصبح في مصاف الدول المتقدمة ، فقد استطاع - حفظه الله - بحكمته وفائق بصيرته أن يجعل هذا الوطن موطن الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية التي لم يشهدها أي موطن في عالمنا الذي يعيش من حولنا حيث جعل أمن الوطن والمواطن جل اهتمامه ، فقد سخر بفضل الله كل الإمكانات المادية والمعنوية لتنمية الإنسان والمكان التي هي أساس الأمن والاستقرار. لقد شهد الوطن في هذا العهد الزاهر منذ أن بايعه شعبه الوفي ملكا للمملكة العربية السعودية ، خلفاً لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - فكان خير خلف لخير سلف ، أطلق مسيرة التنمية وحقق نمو اقتصاديا كبيرا وقرارات تضمنت مشاريع تنموية عملاقه في كل المجالات، والتي كان من أبرزها توسعة الحرم المكي الشريف التي لم يسبق لها مثيل ، والقرارات التي جاءت لخدمة أبناء وبنات هذا الوطن من خلال صرف الإعانات للباحثين عن العمل والتوجيه بتوفير فرص العمل في القطاعين الأهلي والحكومي ، و تدشين الجامعات الجديدة وإنشاء الكليات في مختلف مناطق المملكة ، وتوفير المخصصات المالية لجميع قطاعات الدولة لتقدم أفضل الخدمات لمواطن هذه البلاد ، في مجال التعليم والصحة والضمان الاجتماعي من اجل تحقيق تنمية الإنسان والمكان في مختلف المجالات . وجدد سموه الولاء والوفاء للقيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - ، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ قيادتنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الذي عم خيره وعطاءه الوطن والمواطن وأن يحفظ ولي عهده الأمين صاحب السمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رجل الأمن الأول وعضده الأيمن ، وأن يعيد علينا هذه الذكرى الغالية أعواماً عديدة والوطن وشعبه الوفي الأبي وقيادته الحكيمة في خير وأمان .