يتقاضى اللاعب البرازيلي تياغو نيفيز صاحب الإمكانات الفنية العالية التي جعلت منه لاعباً يصنع الفارق راتباً شهرياً في الهلال في حدود ال800 ألف ريال، وهو الرقم الذي وصل إليه لاعبون سعوديون عدة بعد فتح الاحتراف على مصراعيه خصوصاً بعد قرار حرية السماح للاعب بالانتقال بعد نهاية عقدة مع ناديه بدخوله فترة الستة أشهر الأخيرة من عقدة. الرقم المالي الكبير الذي وصل إليه اللاعب السعودي، وسيتجاوزه خلال الفترة المقبلة يؤكد أن علة الكرة السعودية يكمن بالدرجة الأولى في المنتج الذي قدمه الاحتراف الذي حوله اللاعب السعودي إلى انحراف من خلل السهر والمخدرات والفوضى، على نقيض اللاعب الأجنبي الذي جنى من الاحتراف المبالغ المالية الكبيرة؛ فكم من لاعب أجنبي حضر للملاعب السعودية بعقد سنوي لايتجاوز ال100 ألف دولار، وبعد أربع أوخمسة مواسم تجاوز عقده السنوي المليون دولار والبرزيلي كماتشو والعماني عماد الحوسني نموذجين. احضرنا كبار المدربين، وضخينا الملايين خلال العشرين عاماً الماضية التي هي عمر الاحتراف السعودي والنتيجة صفر فالتصنيف العالمي للمنتخب تجاوز ال100 بعد دول عربية وآسيوية لاتنفق 10% مما ننفق فمن يتوقع ان قيمة عقود لاعبي المنتخب في التشكيلة التي خسرت أمام نيوزلاند وترنيداد في الدورة الرباعية تتجاوز النصف مليار ريال، وهو رقم يضخ لكرة تحقق الانجازات وتسيطر على البطولات على الصعيد الاقليمي والعربي لايضخ لكرة تحتل المرتبة قبل الأخيرة في آخر بطولة خليجية قبل المنتخب وبعد منتخبات البحرين وعمان التي لاتطبق الاحتراف. الاحتراف الخارجي هو الحل لعودة الكرة السعودية؛ فالدول التي لاتطبق الاحتراف الداخلي هي الأفضل، والأبرز على الصعيد الآسيوي، والسبب هو ان لاعبها يجد في الاحتراف الخارجي مالم يجده في بلده كلاعب هاو، وهنا يبذل اللاعب الجهد، ويحافظ على نفسه، ويحرص على التدريبات فالأندية الخارجية لن تجامله، وستعطيه الرقم الذي يتوازى مع إمكاناته أما اللاعب السعودي فهو يتقاضى رقماً يفوق ماسيتقضاه في حال احترافه الخارجي، وهنا تقل لديه الدافعية في تطوير مستواه من خلال مضاعفة الجهد، والحرص على التدريبات والابتعاد عن السهر والانضباط داخل الملعب وخارج الملعب خصوصاً. إيقاف الاحتراف أصبح الحل الناجع لعودة الكرة السعودية؛ فالعلة في اللاعب السعودي بعد الاحتراف خصوصاً فالايقاف سيجبر اللاعب السعودي على البحث عن الاحتراف الخارجي، وهذا لن يتحقق إلا بجهد كبير يبذله مع ناديه والمنتخب حتى يكون مطلباً لجميع الأندية والآسيوية خصوصاً بعد تطبيق قرار اللاعب الآسيوي الرابع الذي تخلو قائمته من إي لاعب سعودي.