قال شهود إن منازل احترقت أمس الثلاثاء مع اندلاع اشتباكات بين قوات الأمن ومتمردين إسلاميين يسيطرون على خمسة أحياء في مدينة زامباونجا بجنوب الفلبين. وقال شاهد عيان إن رجال الإطفاء منعوا من الوصول إلى المنازل المشتعلة. وسيطر مئات المسلحين المسلمين على خمسة أحياء ساحلية في مدينة زامبوانجا يوم أمس الأول وأخذوا 30 رهينة وكانوا يعتزمون التوجه بمسيرة إلى مجلس المدينة لرفع علمهم واعلان قيام دولة مستقلة. إلا أن متحدثا باسم البحرية قال إن قوات الأمن منعتهم من الوصول إلى وسط المدينة وحال حصار بحري دون وصول مئات المسلحين من باسيلان وجولو المجاورتين إلى زملائهم لتندلع معركة بحرية أسفرت عن مقتل سبعة من المتمردين. وقال القائد جيرارد فابيك للصحافيين "فقدنا أحد أفرادنا وقتلنا سبعة منهم عندما رصدت الدوريات البحرية قاربا يقل مسلحين متجها إلى زامبوانجا". وما زالت المدارس والمتاجر والمكاتب مغلقة لليوم الثالث كما علقت خدمات العبارات والرحلات الجوية. ويقول مسؤولون أمنيون إن المتمردين ينتمون إلى فصيل مارق من الجبهة الوطنية لتحرير مورو التي توصلت إلى اتفاق سلام مع الحكومة عام 1996 وتدير منطقة للمسلمين تتمتع بحكم ذاتي في جزيرة مينداناو الجنوبية. وبعد خمس سنوات من التوصل للاتفاق انشق الفصيل الذي يتزعمه الأستاذ الجامعي السابق نور ميسواري قائلا إن الحكومة لم تنفذ الاتفاق بشكل كامل. إلى ذلك أعلنت قوات الشرطة والجيش أمس عن إطلاق سراح خمسة من الرهائن المحتجزين لدى المسلحين في مدينة زامبوانجا جنوب الفلبين بينهم أربعة أطفال وذلك بعد عملية تفاوض بين الجانبين. وذكرت شبكة ((سي إن إن)) الأميركية أن عمدة المدينة إيزابيل كليماكو سالازار أكدت نبأ إطلاق سراح الرهائن. آليات الجيش الفلبيني تدخل إلى المدينة ذات الأغلبية المسلمة(رويترز)