أعلنت الشرطة والجيش في الفلبين أن ستة أشخاص لقوا حتفهم الاثنين وأصيب عشرات في اشتباك بين قوات الحكومة ومسلحين إسلاميين جنوبي البلاد. وقال اللفتنانت كولونيل رامون زاجالا المتحدث باسم الجيش إن الاشتباك اندلع قبل الفجر عندما اشتبك زورق دورية تابع للبحرية الفلبينية مع عدد من القوارب تقل مسلحين ينتمون لجماعة «جبهة مورو الوطنية للتحرير» قرب مدينة زامبوانغا (875 كيلو مترًا إلى الجنوب من مانيلا). وأضاف زاجالا أن حوالي 300 مسلح من جبهة مورو الوطنية للتحرير داهموا بعد ذلك خمس قرى في محاولة للوصول إلى وسط المدينة لدعم مسيرة احتجاجية، ولكن الجنود منعوهم. ووقعت جبهة مورو الوطنية للتحرير اتفاق سلام مع الحكومة الفلبينية عام 1996، ولكنها تتهم الحكومة بعدم تنفيذ الاتفاق. وقام زعيم الجماعة نور ميسواري مؤخرًا بإحياء المطالبة بدولة إسلامية مستقلة في إقليم مينداناو جنوبي الفلبين، قائلًا إن الحكومة تجاهلت شكاوى الجماعة. وأعلنت عمدة مدينة زامبوانغا إيزابيل كليماكو- سالازار إن جنديا ورجل شرطة وأربعة مدنيين قتلوا خلال الاشتباك، فيما أصيب 24 شخصًا. وأضافت أن «حكومة المدينة تقوم بتعبئة جميع الموارد لمواجهة الموقف الناجم عن تسلل عناصر من جبهة مورو الوطنية للتحرير في بعض القرى الساحلية». ومن ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الشرطة ويلبن مايور إن المسلحين يحتجزون «نحو 20 مدنيًا» كرهائن في قرية سانتا كاتالينا. وأضاف أن 200 مدني آخرين علقوا في المنطقة ولكنهم لم يحتجزوا من قبل المسلحين. وقال قائد شرطة الإقليم خوانيتو فانو إن المفاوضات جارية لإطلاق سراح الرهائن. وجرى تعليق العمل بالمدارس والمكاتب الحكومية والخاصة، فيما لجأ أكثر من 1400 شخصًا من السكان للاحتماء في مراكز الإجلاء. وقال مسؤول في مكتب المستشار الرئاسي لعملية السلام ان الهجوم ربما يكون قد نجم عن شائعات بأن المحادثات في كوالالمبور ربما تسفر عن انهاء اتفاق تم التوصل إليه في وقت سابق مع الجماعة التي ينتمي اليها المسلحون.