دعت حكومة حركة حماس المقالة في قطاع غزة أمس الخميس، السلطات المصرية إلى التراجع عن إقامة منطقة عازلة مع حدود القطاع. وقال الناطق باسم الحكومة المقالة إيهاب الغصين لوكالة الأنباء الألمانية، إن "المناطق العازلة لا تكون بين الأخوة وحدود الدول الشقيقة". وأعرب الغصين عن أمله في "أن لا يكرس الحديث عن منطقة عازلة مع غزة الحصار على القطاع" داعيا إلى إقامة منطقة تجارية حرة لوقف معاناة سكان غزة. واعتبر الغصين أن الخطوة المصرية "غير مبررة ولا علاقة لها بتأمين الحدود"، مشددا على أن قطاع غزة "يمثل خط الدفاع الأول عن مصر ولا يأتي منه إلا الخير". وكانت جماعات مسلحة في غزة قد نفذت في وقت سابق عمليات إرهابية ضد جنود مصريين شملت القتل والخطف. من جهته قال مصدر عسكري مصري مسؤول مساء أمس أن القوات المسلحة فرضت "منطقة آمنة" بعمق كيلومتر واحد على الشريط الحدودي داخل مدينة رفح المصرية وعلى طول 12 كيلو متراً على حدود قطاع غزة. ورفض المصدر في تصريحات له، إطلاق اسم "منطقة عازلة" على هذه المنطقة موضحا أن هذه المنطقة الآمنة من شأنها العمل على تحقيق مساحة رؤية واضحة لدى عناصر التأمين على الحدود ورصد أية محاولات لاستهداف القوات أو القيام بعمليات تهريب غير شرعية من جانب الجماعات المسلحة. وينفذ الأمن المصري حملة ضد الأنفاق المنتشرة بالمئات على الشريط الحدودي مع قطاع غزة الذي يعتمد على على مصر في 40 بالمئة من احتياجاته، خصوصا الوقود ومواد البناء وفق ما أعلنت حكومة حماس أخيرا.