قالت مصادر في حركة حماس الفلسطينية أمس الإثنين إن القوات المصرية كثفت حملتها لهدم أنفاق التهريب التي تربط قطاع غزة بمصر، وأوضحت أن الجيش المصري دمر على مدى الأيام الثلاثة الماضية 30 نفقاً معظمها في حي البرازيل في مدينة رفح جنوب القطاع. وقال سكان في المدينة إنهم رأوا أعمدة من الدخان وسمعوا دوي انفجارات، كما شاهدوا الجرافات تدمر عدداً من المباني على الجانب المصري من الحدود. في الوقت نفسه، ذكر رئيس بلدية رفح، صبحي رضوان، أن حملة هدم الأنفاق تزيد مخاوف حماس من اعتزام الجيش المصري إقامة منطقة عازلة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، وأضاف أن أكثر من 90 % من الأنفاق لا تعمل بسبب الحملة. ويأتي هذا التصعيد في عمليات هدم الإنفاق في إطار عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش المصري ضد مسلحين في شبه جزيرة سيناء بدأت بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في 3 يوليو الماضي. ودفعت هذه التطورات الجارية في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر، حركة حماس التي تحكم قطاع غزة إلى مطالبة مصر بعدم إقامة منطقة عازلة وإقامة منطقة تجارة حرة بدلاً من ذلك حسبما ذكر المتحدث باسم حكومة حماس المقالة إيهاب الغصين. في غضون ذلك، دعت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الإسرائيلي على غزة إلى إعادة فتح معبر كارني على الحدود بين شرق قطاع غزة وإسرائيل والسماح بدخول المواد الخام المستخدمة في البناء والصناعة والزراعة. وقالت اللجنة إنه إذا دمرت مصر كل الأنفاق فيجب أن يكون هناك بديل لها لتغطية احتياجات قطاع غزة. يذكر أن إسرائيل تفرض حصاراً على غزة منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007.