تبدأ "المديرية العامة للجوازات" بعد غدٍ السبت مهام أعمال حج هذا العام (1434ه)، وذلك بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة، وميناء جدة الإسلامي، وقوَّة الدعم بمراكز مداخل مكةالمكرمة. وأكملت "المديرية العامة للجوازات" استعداداتها لمنح تصاريح الحج للراغبين من المقيمين داخل المملكة، وذلك عن طريق مراجعة المُؤسسات المعتمدة من قبل "وزارة الحج". ودعت المديرية الراغبين في أداء فريضة الحج من المقيمين مراجعة المؤسسات المعتمدة من وزارة الحج في وقت مبكر حتى يتسنَّى لهم الحصول على التصاريح دون أن يتعرَّضوا للازدحام في الأوقات الأخيرة من المُدَّة؛ وُفقاً للضوابط المُحدَّدة التي تقضي بعدم تكرار الحج قبل مُضيّ خمس سنوات لمن سبق له أداء هذه الشعيرة، وأن يكون الراغب في الحج قد تعاقد مع المُؤسَّسات المُعتمدة فقط، وأن لا يلجأ إلى بعض الوسطاء غير المُعتمدين، حيث إنَّه لن يُسمح بالمرور عبر مراكز التفتيش إلاّ بالحصول على تصريح مُعتمد، ولن يتمَّ السماح بدخول المشاعر لمن يخالف ذلك. وأشارت إلى أنَّ جميع مراكز الجوازات في مداخل "مكةالمكرمة" و"المدينةالمنورة" تمَّ تجهيزها بالعديد من الكوادر البشريَّة المؤهلة والإمكانات والآليات ليؤدِّي منسوبو الجوازات مهامهم في خدمة ضيوف الرحمن والعمل على التأكد من حمل المُقيمين التصاريح التي تُخوِّلهم أداء هذا النسك العظيم. أنظمة الحج وأهابت بالإخوة المواطنين الالتزام بالتعليمات وعدم الذهاب إلى المشاعر المقدسة بدون حمل تصريح للحج، كما أهابت أيضاً بالأخوة المواطنين توعية من يعملون لديهم من الوافدين بضرورة حمل تصريح الحج، وتنبيههم بعدم الذهاب إلى "مكةالمكرمة" إلاَّ بعد الحصول على التصريح من إحدى الحملات المعتمدة، حتَّى لا يُعرِّضوا أنفسهم إلى العقوبات، إلى جانب تنبيههم بعدم إزعاج الحُجَّاج النظاميين والتسبُّب في تعطيل الحركة في مراكز مداخل "مكةالمكرمة"، مُشيرةً إلى أنَّه سيتم تطبيق النظام بحق من يحاول المرور أو التحايل على رجال الجوازات في هذه المراكز، لافتةً إلى أنَّ رجال الجوازات سيتصدون لكل المحاولات وعلى مدار (24) ساعة، وذلك حتى ال (10) من شهر ذي الحجة، مؤكِّدةً على أنَّه لن يكون هناك أيّ تهاون أمام من يخالف الأنظمة. الدخول إلى مكة وأعلنت المديرية أنَّ التعليمات تمنع دخول جميع المُقيمين إلى "مكةالمكرمة" خلال فترة موسم الحج إلاَّ لمن يحمل تصريحاً يُخوِّله أداء هذه المناسك، عدا المُقيمين بالعاصمة المقدسة أو الذين لديهم أعمال بها خلال موسم الحج، ويستوجب دخولهم الحصول على تصاريح تنقُّل من إدارات الجوازات بعد إحضار ما يثبت ذلك، كما دعت المديريَّة جميع المُقيمين إلى التقيُّد بهذه التعليمات. وأوضحت أنَّه ينبغي على كافَّة سائقي المركبات المُرخَّص لها بالنقل التأكُّد من هُويَّات من ينقلونهم، ومن حملهم إقامات وتصاريح حج نظاميَّة حتَّى لا يتعرَّضوا لمُخالفة الأنظمة ومن ثمَّ تطبيق العُقوبات المُقرَّرة بحقهم، التي تشمل التوقيف والغرامة، كما دعت المُواطنين والمُؤسَّسات وأرباب العمل إلى الالتزام بهذه التوجيهات وإبلاغ من يعملون لديهم بذلك. إجراءات الحج وقال اللواء "عايض بن تغاليب الحربي" - مساعد مدير عام الجوازات وقائد قوات الجوازات للحج-: "أعدَّت المديرية العامة للجوازات بتوجيهات ومتابعة شخصية من مدير عام الجوازات الفريق سالم بن محمد البليهد كافَّة الكوادر البشريَّة المُدرَّبة والمُؤهلة لأعمال الحج، إلى جانب توفير الأجهزة والمعدات الحديثة؛ لضمان إنهاء إجراءات دخول الحجاج بكل يسر وسهولة". وأضاف: "يضع رجال الجوازات خدمة ضيوف الرحمن نُصب أعينهم وفقا لتوجيهات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، وبمتابعة وإشراف مباشر من لدن سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز"، مُشيراً إلى أنَّ الجوازات مُمثلةً في قيادة قوَّات الجوازات للحج المرتبطة مباشرةً بمدير عام الجوازات، جنَّدت جميع إمكاناتها وأعدَّت خِطَّة العمل بشكل مدروس، مُوضحاً أنَّه منذ انتهاء موسم الحج في العام الماضي، وُضعت الخطط للموسم الحالي مع الأخذ بإيجابيَّات الموسم الماضي وتلافي سلبيَّاته للوصول إلى أفضل السُبُل لخدمة ضيوف الرحمن. ولفت إلى أنَّ العمل مستمر على مدار العام لتهيئة كل الظروف والسُبُل لخدمة الحجاج وزوَّار المشاعر المقدسة، مُبيِّناً أنَّه يتم وضع الخطط وُفق التطوَّر المُتقدِّم في قطاع الجوازات، وذلك باستخدام أفضل التقنيات لحفظ أمن هذا الوطن، وتقديم أفضل الخدمات للحجاج. وأشار إلى أنَّ العاملين في الجوازات حالهم حال بقيَّة القطاعات المُشاركة في الحج يضعون خدمة الحاج نُصب أعينهم ويتشرفون بذلك، مُضيفاً أنَّ الجوازات تُشارك بكوادر بشريَّة مُدرَّبة ومُؤهلة لأعمال الحج، وبأجهزة ومعدات حديثة لمكافحة التزوير، وأجهزة حواسيب آليَّة مُطوَّرة، وأجهزة للبصمة؛ من أجل ضمان إنهاء الإجراءات لدخول الحجاج بكل يُسرٍ ودِقَّةٍ وسهولة، مُؤكِّداً على أنَّ استخدام التقنية الحديثة في منافذ المملكة البريَّة والبحريَّة والجويَّة فيها راحة للحاج وسهولة في الإجراء ودقَّة في العمل، مُوضحاً أنَّه تمَّ تطبيق "نظام البصمة" في السنوات الأخيرة لتوثيق جميع القادمين للحج عن طريق هذا النظام؛ من أجل ضمان عدم بقائهم بعد الانتهاء من أداء مناسك الحج. اللواء الحربي: سنُطبِّق العقوبات بحزم ضد كل من يخالف النظام وأكَّد على أنَّ مداخل "مكةالمكرمة" ومداخل "المدينةالمنورة" تمَّ دعمها بالعديد من الضباط والأفراد المؤهلين لكشف محاولة تهريب المُخالفين للنظام وكشف الوثائق المُزوَّرة، كما تمَّ دعم مداخل "مكةالمكرمة" بطاقم نسائي مُدرَّب للتفتيش على السيدات للتأكُّد من عدم مخالفتهنَّ للأنظمة والتعليمات المُتعلِّقة بالحج، مُشيراً إلى أنَّ عقوبة من يحاول الدخول للمشاعر المُقدَّسة من المُقيمين دون حمل تصريح بالحج ستكون الترحيل والمنع من دخول المملكة لمُدة (10) سنوات، مُضيفاً أنَّه تمَّ تجهيز جميع مراكز مداخل "مكةالمكرمة" بأجهزة الحاسب الآلي وأجهزة البصمة الثابتة والمُتنقِّلة لتسجيل المُخالفة على المقيمين مِمَّن يتم ضبطهم وهم لا يحملون تصريح حج، إلى جانب من يُخالف نظام الإقامة وتعليمات الحج بشكل فوري وحازم، لافتاً إلى أنَّ المواطن يُعدُّ شريكاً في خدمة الحاج، كما أنَّه رجل الأمن الأول، ودوره كبيرٌ جداً في تقديم أفضل الخدمات للحُجاج، وذلك عبر تعاونه مع رجال الأمن، داعياً ليكون الجميع يداً واحدةً من أجل تحقيق هدف واحد وهو راحة الحجاج وسلامتهم. منح التصاريح وأكد المقدم "أحمد بن فهد اللحيدان" -المتحدث الرسمي للجوازات- على أن فترة منح التصاريح لمن يريد الحج بدأت بتاريخ 1434/10/15ه وتنتهي 1434/11/30ه، وبإمكان مراجعي الجوازات ومندوبي الحملات إنهاء إجراءات الحج بعد تسجيل أسماء الحجاج عن طريق النظام التابع لوزارة الحج ليرسل المعلومات للجوازات، ومن ثم يتم تسليم التصاريح لمندوبي الحملات. وقال: "للعام السادس على التوالي تواصل حملة (لا حج بدون تصريح) جهودها في منع تسلل حجاج الداخل، ويأتي ذلك تزامنا مع حملة تقليص أعداد حجاج الداخل والخارج لما يشهد المسجد الحرام هذه الأيام من أعمال كبيرة وجبارة في التوسعة والخدمات"، مطالباً بإيقاف الحجاج غير النظاميين ومنعهم للحد من التجاوزات، وتأصيلاً لمفهوم الحج النظامي دون سواه من خلال الحصول على التصريح الرسمي للحج، وهذا التوجه يشعر الحاج والمعتمر بالإحساس بالمسؤولية وهو يستعد لأداء الفريضة وحفزه على المبادرة لتغيير سلوكياته، والالتزام بتعليمات وأنظمة الحج. وأضاف أن تصاريح الحج أصبحت مرتبطة آلياً مع جهات حكومية أمنية منها مركز المعلومات الوطني، وكذلك مع وزارة الحج ووكالة الاحوال المدنية للمواطنين، ويكون هذا الارتباط الآلي وسيلة للحد من التزوير. وأشار إلى أن العقوبات تختلف لمن حج بدون تصريح، حيث يتم رفع الواقعة بعد ضبطها إلى مقام وزارة الداخلية، وهي التي تقرر العقوبة المستحقة لفاعلها والمقيم الذي يحاول الحج بدون تصريح يتم ترحيله. محاكمة أصحاب الحملات الوهمية شدد مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة على أن الأجهزة المعنية في المملكة لن تتساهل في تطبيق العقوبات بحق المخالفين لأنظمة الحج، وأن ما تقدمه المملكة لحجاج بيت الله الحرام من خدمات عبر مختلف الأجهزة والقطاعات هدفه تسهيل حجهم وتقديم ما يجب لراحتهم وتذليل السبل والإمكانات لهم. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن العقوبات تشمل ثلاث فئات من المخالفين، الأولى فيما يخص الأجانب وسيعاقب المخالفون بالترحيل الفوري ووضعهم على قائمة الممنوعين من دخول المملكة لمدة عشرة أعوام، أما بالنسبة لأصحاب المركبات فسيتم ضبطهم والتحفظ عليهم ثم التحقيق معهم وفرض أقصى العقوبات عليهم، وأخيراً سيتم القبض على أصحاب الحملات الوهمية وإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإدانتهم ومن ثم مقاضاتهم في المحاكم الشرعية وسجن المخالفين لمدة لا تقل عن عام على أن لا يشملهم أي عفو، مؤكداً سموه على أن العقوبات ستطبق دون تساهل، محذراً أن من يعتقد بأنه سيفلت من العقاب أو يُغض عنه الطرف بالتفكير كثيراً قبل الأقدام على المخالفة، وأنه لن يفلت من العقاب، كذلك ستتم محاسبة كل من يتساهل من المسؤولين في تطبيقها. المقدم أحمد اللحيدان تشديد الرقابة على مداخل مكة ابتداء من يوم السبت أرشيف «الرياض» جانب من خدمة ضيوف الرحمن بمطار الملك عبدالعزيز وسرعة إنجاز دخولهم توعية الحجاج بعدم الافتراش خلال أداء النسك