أعرب مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي عن "بالغ الارتياح" ل"التقارب الهام" بين مواقف أطراف الأزمة السياسية في البلاد. وقال بن جعفر في بيان أن اللقاءات التي تعقد من أجل التوصل إلى أرضية لمواصلة الحوار الوطني "هامة ومفصلية " , مضيفا أن "الحكمة تدعونا إلى مزيد من التأني لتوفير أفضل الظروف من أجل انطلاق حقيقي للحوار وجمع الفرقاء حول طاولة واحدة"... وبخصوص قراره القاضي بتعليق أشغال المجلس التأسيسي الذي اتخذه يوم 6 اغسطس الماضي جدد رئيس المجلس التأسيسي تأكيده على أن هذا القرار "كان من أجل المصلحة الوطنية" وأنه "ساعد في خلق الظروف الملائمة لانطلاق حوار حقيقي بين الفرقاء "... ولفت بن جعفر إلى أن القرار "ساهم إلى حد كبير في الحد من الاحتقان الذي شهده الشارع التونسي"... وعبر عن "ارتياحه البالغ لتطور المواقف بين الفرقاء السياسيين بإزالة الخطوط الحمراء من هذا الطرف وذاك وخاصة في ما يتعلق بقبول مبدأ استقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة غير متحزبة تترأسها شخصية وطنية مستقلة من ناحية والمحافظة على مؤسسة المجلس الوطني التأسيسي بعد الدعوات المطالبة بحله...وشكر بن جعفر نواب المجلس على صبرهم وتفهمهم للموقف... وثمّن دور المنظمات الراعية للحوار وخاصة "الدور التاريخي الذي يضطلع به الاتحاد العام التونسي للشغل"...وأعلن رئيس المجلس الوطني التأسيسي أنه سيتوجه بخطاب إلى الشعب التونسي اليوم الأربعاء.