لم يعد هناك اشكالية في نشر القصائد، ولم يعد أيضاً هناك سيطرة من قبل أولئك الذين استحوذوا في فترة مضت على النشر في الصفحات الشعبية في الصحف والمجلات. سنوات مضت كانت الغلبة فيها لأصحاب ملفات الشعر في المجلات والصحف استطاعوا ان يكونوا هم المسيطرين على نشر القصائد كيفما شاؤوا وبالتالي كانت تلك الفترة هي فترة السيطرة التامة على تحطيم المبدع والابداع. مع التطور التقني استطاعت المنتديات الشعرية كسر تلك السيطرة وابعادها تماماً من على ساحة الادب الشعبي ثم اعقبها ظهور الفيس بوك والتويتر ليكتمل العقد بأن يستطيع الكل النشر بكل راحة وبدون ازعاج من قبل مثل أولئك الذين فرضوا سيطرتهم العقيمة تلك. تويتر الشعر أصبح الآن متنفساً لكل شاعر ينشر مشاعره عبره ويقرأها الكل دون استجداء لأحد أوتوسل لأحد كما كان في السابق حيث يرسل الشاعر رسالته وقصيدته للمحرر الفذ ومن ثم ينظر الشاعر الرد الذي هو بالطبع بالرفض بمعنى القصيدة غير صالحة للنشر مما يصيب الشاعر بالإحباط ويتضح هنا أن السيطرة أصبحت سمة الصفحة حيث لا ينشر محررها سوى لأصحابه ومحبية وجلسائه. في زمن الشعر أصبح الإبداع هو المتسيد وأصبح المبدع هو من يشار له بالبنان إذ أننا نرى شعراء مبدعين ونقرأ لهم حجبهم أصحاب الملفات الشعرية عن القارئ وعن المتابع والمتذوق للشعر. الآن أصبح الكل يتابع ما يطرحه الشعراء عبر تويتر في تواصل جميل دون عوائق، بل أصبحت تلك الشلة تكتب في تويتر وفي المنتديات الشعبية وعلى استحياء لأنه لم يعد لهم صفة السيطرة والاستحواذ التي كانت في السابق. يبقى الشعر المبدع صورة حقيقية ترتسم على مساحات الأدب الشعبي مهما تعرض للعوائق لأن كل جميل يبقى. أخيراً: يا أنتي عليك الله ليلك خذاني يمك أبي ضمة حنانك وشوفك أموت ماأبي ينكسر في زماني قلبٍ سكن.. داخل حياتك وجوفك