يشكّل السوق الشعبي في محافظة صبيا (سوق الثلاثاء) أهمية كبيرة للمواطنين في المحافظة،الذين يتوافدون إلى السوق أسبوعياً من كافة مدن وقرى المحافظة التهامية والجبلية حاملين معهم كافة أنواع المعروضات الشعبية من الأواني الفخارية والنباتات العطرية والأزياء التراثية والمواشي والمواد الخزفية المستخرجة من أوراق النخل والدوم مثل (الطّفي) الذي يصنع منه أنواع من الخزفية كسفر الطعام والمظلات وسجادات الصلاة و غيرها. وقد تجوّلت عدسة الرياض في السوق الشعبي بصبيا الذي يعود تاريخه لأكثر من مائة عام، ويعتبر من أقدم الأسواق الشعبية في منطقة جازان، وما زال هذا السوق مستمرا في عطائه وزخمه على امتداد التاريخ، حيث يلتقي التجار والمتسوّقون في السوق للبيع والشراء و المقايضة بالبضائع. كما يتوفر في السوق الشعبي كل ما يحتاجه المواطنون في القرى التهامية وبأسعار معقولة وفي متناول الجميع، فالسوق يحظى باهتمام كافّة أبناء المحافظة وقراها لتوفّر جميع ما يحتاجونه، ويتميّز بوجود مواقع لبيع الحيوانات النادرة مثل الثعالب والذئاب والكلاب الجبليّة والدواجن بكافّة أنواعها والثعابين النادرة. ويزور السوق الشعبي مواطنون من خارج المحافظة، فالبعض يأتي من عسير والمنطقة الجنوبية بغرض التسوّق ومشاهدة معروضات السوق النادرة مما أعطى هذا المركز التجاري قوّة شرائية واقتصادية كبيرة. وتقوم بلدية صبيا حالياً بإنشاء موقع جديد للسوق الأسبوعي بتكلفة أكثر من 3 ملايين ريال إلا أن الموقع الجديد بعيد نسبياً عن وسط المحافظة، و قد يعجز الكثير من أصحاب المعروضات الشعبية عن الوصول إليه بسهولة. وناشد أهالي المحافظة بلدية صبيا بضرورة البحث عن موقع قريب من السوق الحالي للحفاظ على وهجه وأهميته واستمرار خدمته للمحافظة وزائريها اقتصادياً وتجارياً. النباتات العطرية تحظى برواج كبير في السوق الشعبي