جازان .. الثقافة والتجارة .. منطقة تتغنى بأدبها و باحتضانها للكثير من الجبال والأودية .. هذه المنطقة كانت ولا زالت مزارا للكثير من الزوار .. فموقعها الجغرافي وكذلك إطلالتها الساحرة على البحر الأحمر واحتضان الجبال لها من الجهة الشرقية وطبيعتها الزراعية كل ذلك أدى إلى ان تكون ارض جازان مليئة بالمنتجات والمواد الاستهلاكية . هذه القدرة ادت إلى ظهور العديد من الأسواق اليومية والتي تتميز بها المنطقة فأسواقها على مدار أيام الأسبوع وفي مختلف مناطق المنطقة ، وجاء توزيعها منطقيا ًوملبياً لاحتياجات السكان في جميع أنحاء جازان ، وتتنوع معروضات هذه الأسواق من منتوجات زراعية ونتاج الحرف اليدوية والمنتوجات البحرية ، كما غطت هذه المنتجات السوق المحلية لتشق طريقها خارج حدود المنطقة ، والاسواق الشعبية في المنطقة لها طابع خاص يختلف اختلافاً كلياً عن الأسواق الحديثة ، مما يضفي على التجول بها نكهة خاصة وتعد هذه الاسواق مقصدا سياحيا للسكان المنطقة والقادمين عليها من الداخل والخارج .. يوم السبت : مع بداية الأسبوع يطل سوق بيش والذي يقام في محافظة بيش شمال جازان ويجذب المتسوقين والتجار من مختلف أنحاء المنطقة وتعرض فيه الادوات الزراعة التقليدية بالإضافة إلى الأواني الفخارية والأدوات المصنوعة من الخوص ، كما يتم بيع المنتجات الزراعية كالحبوب بأنواعها . يوم الأحد : منذ القدم عرف يوم الأحد بانه يوم "سوق أحد المسارحة" ، ويقام هذا السوق في محافظة احد المسارحة جنوب شرق المدينة ، ويستقطب الكثير من الأهالي وتعرض فيه منتوجات من مختلف الأصناف ، كما يتميز الأحد أيضا ب "سوق هروب " الذي يتوسط المدينة ويشهد حركة كبيرة في فترات الصباح الأولى إلى منتصف النهار ، تباع فيه الفواكه والخضار والنباتات العطرية وبعض المشغولات الشعبية والحلويات كما يحوي السوق ركناً خاصاً للمواشي . يوم الإثنين : لا يختلف يوم الإثنين كثيرا عن بقية أيام الأسبوع في جازان فسوق صامطة يعتبر الخيار الاول لمن اراد التسوق في هذا اليوم خصوصا لمن اراد شراء السمن والعسل ، كما ان منتجات السوق متنوعة ومتعددة فالمنتجات الزراعية متوفرة ، كما ان للمواشي نصيباً من السوق فهناك ركن مخصص للبيع والشراء . هذا اليوم أيضا يشهد في "سوق ضمد "، وهو سوق كبير ما زال يحتفظ بقوته وأهميته ويقع السوق في القسم الشرقي من المحافظة ، ضمد تتميز ايضا بسوق يومي للخضار والفواكه واللحوم والأسماك . يوم الثلاثاء : منذ ساعات اليوم الاولى لهذا اليوم يتجه الكثير لصبيا ، وذلك لزيارة سوقها الأشهر في هذا اليوم ، فهو سوق شعبي يجتذب كافة المتسوقين وأهم التجار الشعبيين ،ويميزه بانه سوق كبير نظراً لحجم المعروضات فيه من المنتوجات المحلية الزراعية وغير الزراعية ويقع السوق وسط المحافظة متوسطاً الوادي ، ويمتاز بتنوع المعروضات وكثرتها وكثافة المتسوقين كان محدداً بيوم الثلاثاء من كل أسبوع غير أنه في الفترة الحالية أصبح يمتد إلى بقية أيام الأسبوع . حيث يعتبر من اكبر الاسواق الشعبية في منطقة جازان قاطبة ويتميز هذا السوق بالمعروضات الشعبية النادرة مثل الحيوانات المفترسة كالضباع والتي تسمى باللهجة الشعبية "الجعار" والورر ويشبه الضب، ودجاج (الحبش) والغزلان البرية والديوك الرومية وغيرها من الحيوانات النادرة اضافة الى الفواكه الجبلية النادرة والنباتات الفطرية الشهيرة والازياء الشعبية والصناعات الخزفية الشعبية مثل- الكواخي، والمظلات المزخرفة "الطفشة". التسوق يوم الثلاثاء لم يقتصر فقط على صبيا ، ف"سوق عيبان" ، له نصيب ايضا فقد كان سوقاً كبيراً في الماضي ويشهد تجمعات كبيرة وتباع فيه كل ما يحتاجه المتسوقون وكان نقطة التقاء العديد من القبائل وتحل فيه الكثير من المنازعات ، غير أنه في الفترة الحالية لم يعد ذا شأن كما في سابق عهده. يوم الأربعاء : "سوق الخوبة" ، السوق الأميز والأشهر في هذا اليوم ، وهو سوق شعبي كبير جداً من حيث المعروض فيه وعدد المتسوقين ، وهو سوق شعبي كبير يستقطب التجار من داخل المنطقة أو من اليمن ، ويمتاز بنوعية المعروضات ، وتنوع المعروض فيها من حيوانات ، ومنتوجات زراعية ، ويستقطب هذه السوق الكبير الزوار حتى من خارج المنطقة نظراً لمتعة التسوق فيه وغرابة المعروض ورخص الأسعار مقارنة بأسعار الأسواق الشعبية الأخرى . "سوق أبو عريش" ، هو الآخر ينشط في هذا اليوم ورغم صغر حجمه إلا انه يمتاز بجودة المعروض فيه من المنتجات الزراعية والحيوانية ، كما يتميز هذا اليوم ب"سوق المشوف" وهو سوق قديم لم يعد يرتاده المتسوقون إذ اتجه العديد منهم إلى سوق العيدابي الذي يقام في نفس اليوم . * يوم الخميس : مع بداية عطلة نهاية الأسبوع ومنذ الصباح الباكر يطل "سوق الدرب" والذي يقام في الدرب الواقعة أقصى الشمال من جازان ويستقطب السوق العديد من الزوار من محافظات المنطقة الأخرى وكذلك من منطقة عسير كأبها والخميس وهو سوق كبيرة إلى حد ما وقد تم تطوير ساحات العرض خصوصاً سوق الخضار والفواكه ، كما يشهد هذا اليوم "سوق العارضة " والذي يجتذب أهالي المناطق الجبلية ويمتاز بالمعروضات الشعبية الجميلة .