أشاد الأزهر بالموقف العربي العظيم والتحرك الدبلوماسي الحكيم الذي تبذله المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على المستوى الدولي للدفاع عن مصر وسيادتها. وقال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في بيان له: إن الأزهر لا يسعه إلا أن يقدر هذا الموقف الذي يكشف عن معادن رجال هذه الأمة وقت الشدائد وقدرة الأمة العربية على التوحد والصمود والتحدي في مواجهة المخاطر التي تواجه أحد أجزاء الجسد العربي. وطالب شيخ الأزهر الشعب المصري بأفراده ومؤسساته وأحزابه أن يتكاتفوا ويتوحدوا على قلب رجل واحد لأنه لم يعد الأمر الآن يتعلق بخلاف سياسي وإنما الخيار بين مصر الدولة أو الفوضى. ودعا الطيب في بيانه الجميع بأن يهبوا لمكافحة هذا الإرهاب الأسود الذي يهدد أمن مصر واستقرارها، ويعلنوا للجميع وللعالم كله أن إرادة الشعب المصري لن تنكسر مهما كانت التحديات. من جانبه قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية إن استخدام الفتاوى الدينية في تعميق الشقاق بين أبناء الوطن هو أمر ممقوت ومحرم شرعا. وأضاف قائلاً فى بيان له الإثنين ألقاه عبر شاشات التلفزيون المصري، ندين أنواع العنف والارهاب بكل أشكاله ونربأ بالمصريين اللجوء للعنف والتورط في الاقتتال الذي لا شرعية له في أي دين، مؤكداً أن حمل السلاح في المظاهرات والاعتصامات حرام شرعاً واستخدامه ينفي عن المظاهرات سلميتها. وقال إنني أتقدم بخالص العزاء للاسر التي فقدت ذويها في الاحداث التي تمر بها مصر ، كما نعزي رجال الجيش والشرطة وآخرها المجزرة البشعة التي وقعت في سيناء، وطالب المفتي من سلطات الأمن تطبيق مبدأ سيادة القانون على كل من ينتهج العنف، مشيراً أن الشرع يرفض الاعتداء على دور العبادة أيًا كانت، وأن مصر هي السفينة التي لو تم خرقها فإن الجميع سيغرق، وقال إن ديننا أمرنا بالتصدي لأي شخص يحاول إغراقها. الأوقاف المصرية تهدد بإيقاف من يستخدم المنبر للتحريض وأكد أن ما تعرضت له دور العبادة من انتهاكات يعد أمرًا مرفوضًا، مطالبا جميع المصريين بالحفاظ على مؤسسات الدولة ضد أي اعتداءات تقع عليها لافتا الى أن هذا العمل يعد جريمة نكراء يعاقب عليها الشرع والقانون. من جهتها نددت وزارة الأوقاف المصرية بالاعتداء الإرهابي على جنود الأمن المركزي. وأكدت الوزارة، أنها ستوقف عن العمل فورًا كل من يستخدم المنبر للتحريض على العنف ضد الجيش أو الشرطة أو مؤسسات الدولة، مشددة على أن المنابر للرحمة والحلم والصفح، وليست للعنف أو الإرهاب أو الشتم والسباب. وقال البيان إن الوزارة تحتسب هؤلاء جميعًا شهداء عند الله تعالى، وتتوجه بخالص العزاء لأسرهم وذويهم وللشعب المصري كله في هؤلاء الشباب الذين راحوا ضحية الغدر والإرهاب.