سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة المصرية تعلن السيطرة الأمنية على جميع أنحاء البلاد وتدرس حَلّ جماعة الإخوان المسلمين مفتي الأزهر: حمل السلاح في التظاهرات والمسيرات محرم شرعاً..
أعلنت الحكومة المصرية أمس السبت نجاحها في السيطرة الأمنية على كافة أنحاء البلاد وذلك بمشاركة القوات المسلحة وبمساندة شعبية. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها أمس السبت إن قوات الشرطة تمكنت بالتعاون مع القوات المسلحة وبمساندة شعبية من إحكام السيطرة الأمنية في جميع محافظات مصر والتصدي للمحاولات الإرهابية لعناصر تنظيم الإخوان لدفع البلاد إلى دائرة العنف. وأشار البيان إلى أن رجال الشرطة بالتعاون مع عناصر القوات المسلحة ألقت القبض على 1118 عضوًا من جماعة الإخوان المسلمين. واشارت الوزارة الى ان الاعتقالات تمت خلال الصدامات التي وقعت خلال اليومين الماضيين. وتعهدت الوزارة بأن "رجال الشرطة لديهم العزيمة والإصرار على التصدي لأي محاولات تستهدف سكينة المواطنين واستقرار البلاد مهما كلفهم ذلك من تضحيات". إلى ذلك قال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري المستشار شريف شوقي أن قوات الجيش والشرطة مارست أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع التظاهرات لافتا إلى مقتل 173 شخصا خلال هذه الأحداث. وقال المتحدث في مؤتمر صحافي أمس السبت، إن رئيس الوزراء اقترح حل جماعة الإخوان المسلمين وإن الاقتراح قيد البحث. وأشارت البيانات الصادرة من الحكومة المصرية إلى أن إجمالي من تم ضبطهم من عناصر تنظيم الإخوان بلغ 1004 عناصر إخوانية، كما تم ضُبط 6 بنادق آلية و3 رشاشات وطلقات نارية مختلفة الأعيرة. ولفتت المعلومات إلى نجاح رجال الأمن في إحباط محاولات لإضرام النيران في عدد من الكنائس في مصر. إلى ذلك دعا الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية في بيان له أمس السبت جموع الشعب المصري إلى الوقوف صفا واحدا ضد دائرة العنف القميئة التي أطلت برأسها على أرض الكنانة في هذه الأيام مشددا أن ما يحدث فى شوارع مصر من إزهاق للأرواح وإحراق للمنازل ولمؤسسات الدولة واعتداء على دور العبادة من الكبائر التي نهى الشرع عنها. وشدد مفتي مصر على أن حمل السلاح في التظاهرات والمسيرات أيا كان نوعه حرام شرعا، وينفي عنها سلميتها ويوقع حامله في إثم عظيم، لأن فيه مظنة القتل وإهلاك الأنفس التي توعد الله فاعلها بأعظم العقوبة وأغلظها. وطالب المفتي الأجهزة المعنية بالضرب بيد القانون لمن يسعي لترويع الآمنين أو يعتدي على المنشآت العامة والخاصة. ولفت مفتي مصر إلى أن إسالة الدماء المتكررة ستقود مصر إلى نفق خطير لا يعلم عاقبته إلا الله جل وعلا، مشددا على ضرورة أن يكون المصري حريصا على ألا تلوث يده بدم أي نفس بشرية بغير حق. ودعا إلى ضرورة مواصلة الجهود للخروج من دائرة العنف والوصول إلى حلول سياسية سلمية حتى وإن صعبت الفرص وتعثرت المسارات حماية لأرواح المصريين وحفاظا على السلم الاجتماعي. كما استنكر مفتى مصر بشدة الزج بورقة الطائفية المقيتة في الأزمة السياسية الراهنة بهدف تقويض قيم العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد مؤكدا أن أي محاولة للعب بورقة الطائفية لن تفلح داعيا المصريين جميعا إلى تفويت الفرصة على هؤلاء المغرضين. وقال إنه ينبغي علينا جميعا أن ندرك طبيعة المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن، والتي تستوجب الالتفاف حول مؤسسات الدولة ولم الشمل والتوحد ونبذ الشقاق. وأهاب المفتي كذلك بالشعب المصري ألا ينجرف وراء الشائعات التي تشحن الأطراف المختلفة كل تجاه الآخر داعيا الله عز وجل أن يجنب مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن. من جهة أخرى انتظمت أمس السبت حركة الطيران بمطار القاهرة الدولي والمطارات الإقليمية عقب الأحداث التي شهدتها القاهرة وعدد من المحافظات الأخرى أمس الأول، وشهدت المطارات سفر ووصول 78 ألفا و232 راكبا . وأوضح بيان لوزارة الطيران المدنى المصرية أن الحركة بمطار القاهرة شهدت سفر ووصول 404 رحلات جوية نقلت 36 ألفا و612 راكبا، بينما شهدت المطارات الإقليمية: شرم الشيخ، والغردقة، وبرج العرب، والأقصر، وسوهاج، وأسيوط سفر ووصول 332 رحلة جوية نقلت 41 ألفا و620 راكبا . مصري يلوح بإشارة النصر أمام آلية تابعة للجيش.(رويترز)