سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فهمي: مصر ترفض التهديدات ومحاولات «التدويل».. وقرارها لن يخضع لأي ضغط خارجي «الإخوان» يلغون مسيراتهم بعد أن فقدت زخمها الشعبي .. والقاهرة تستعيد هدوءها تدريجياً
أعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس رفض بلاده أي محاولة لتدويل الأزمة المصرية وتهديدات بعض الدول وقف المساعدات لمصر. وقال في مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة "نحن منفتحون على المجتمع الدولي إلا أن القضية داخلية وسيادية، وعدد كبير من الدول الصديقة شهد أيضا أحداثا مماثلة"، رافضًا أي محاولة لتدويل المسألة المصرية. وأضاف أن التهديد بوقف المساعدات من جانب بعض الدول "مرفوض"، مؤكدًا أنه طالب الجهات الإدارية بمراجعة المساعدات التي تحصل عليها مصر بجدية وبعدالة، وأن "الكرامة المصرية عالية ولن تهتز". وأوضح أن المساعدات الدولية مشكورة لكنها ليست هبات من دون هدف، مضيفا "نشكر المساعدات الدولية وهدفها إرساء الاستقرار الاقليمي". يشار الى ان دعوات ترددت في الكونغرس الأميركي لوقف المساعدات الأميركية لمصر والتي تصل الى 1.55 مليار دولار سنوياً، وذلك بعد عزل الرئيس محمد مرسي. وقال فهمي، ان وزارة الخارجية غير قلقة بالاهتمام الدولي لما يقع في مصر. وأشار إلى أن "مصر دولة إقليمية بالغة النفوذ والتأثير، ومن الطبيعي اهتمام المجتمع الدولي بالأحداث" فيها، مرحبًا بالاهتمام والأفكار والآراء البناءة. وأضاف أن "مصر دولة متقدمة، وتعمل في إطار المنظومة الدولية، وليس لدينا أي مشاكل أن نكون محل اهتمام المجتمع الدولي". وشدد على أن "مصر تعرضت لعنف عشوائي وآخر منظم، وكان الغرض منه إرهاب المواطنين وترويعهم وهز الكيان المصري، وأنه لا يمكن قبول تلك التصرفات، وسيتم إنهاء الأحداث وفقًا للقانون وبحسم وبحكمة". وأوضح فهمي أن السلطات التزمت ضبط النفس، وأنه لولاه لسقط ضحايا كثر في الأحداث الأخيرة، مؤكدًا أن الغرب طالب السلطات بضبط النفس، وصمت تجاه أعمال العنف من جانب جماعات العنف. وقال إن القرار المصري لن يخضع لأي ضغط خارجي بل هو نابع من داخل الإرادة المصرية، مؤكدًا أن "الأمن القومي يحدده المصريون، وأن مصر ملك لشعبها من التيارات المختلفة سواء الإسلامي أو الليبرالي أو اليساري". على صعيد الإحتجاجات، ألغت جماعة الأخوان المسلمين التظاهرات والمسيرات التي دعت إليها أمس في القاهرة متذرعة بآسباب أمنية. وعلى رغم دعواتهم الى الاحتجاج اليومي، لم تسجل اي تظاهرة السبت في البلاد سوى المواجهات التي دارت قرب مسجد الفتح، وان نظمت بعض التجمعات في المساء في وقت لا تزال حالة طوارئ وحظر التجول الليلي يرخيان بظلالهما على البلاد منذ فض الاعتصامين المؤيدين للاخوان في القاهرة الاربعاء. وانتشرت اليات الجيش المصري ونقاطه الامنية في أماكن متفرقة من العاصمة خاصة حول المحكمة الدستورية وعلى جسر 6 اكتوبر الرئيسي، بينما تشكلت "لجان شعبية" تضم خصوصا شبانا متحمسين ومسلحين، تقوم بتفتيش المارة ومراقبة مداخل الاحياء وتقتاد بالقوة اي شخص يبدو لهم مشبوها الى الجيش او الشرطة. وفي سياق متصل، واصلت قوات الجيش والشرطة إغلاقها لميدان التحرير لليوم الثالث على التوالي من خلال نشر الآليات العسكرية والحواجز المعدنية المدعمة بالأسلاك الشائكة على المداخل المؤدية إلى الميدان ، فيما يتم السماح فقط للمشاة بالعبور من الميدان بعد الاطلاع على هوياتهم. وشهدت الشوارع المحيطة بميدان التحرير تكدسات مرورية جراء إغلاقه وتحويل تلك الشوارع إلى اتجاهين بدلا من اتجاه واحد. وقامت القوات المصرية أيضا بإغلاق ميدان رابعة العدوية حيث تواجدت بعض الآليات العسكرية بشارعي النصر والطيران، وأغلقت الشارعين في الاتجاه المؤدي إلى ميدان رابعة العدوية. نبيل فهمي يتحدث في مؤتمره الصحافي أمس (رويترز)