أعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اليوم الأحد رفض بلاده أي محاولة لتدويل الأزمة المصرية ،ولتهديدات بعض الدول وقف المساعدات لمصر. وقال فهمي في مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة " نحن منفتحون على المجتمع الدولي إلا أن القضية داخلية وسيادية، وعدد كبير من الدول الصديقة شهد أيضا أحداثا مماثلة"، رافضًا أي محاولة لتدويل المسألة المصرية، وأضاف أن التهديد بوقف المساعدات من جانب بعض الدول "مرفوض"، مؤكدًا أنه طالب الجهات الإدارية بمراجعة المساعدات التي تحصل عليها مصر بجدية وبعدالة، وأن "الكرامة المصرية عالية ولن تهتز" وأوضح أن المساعدات الدولية مشكورة لكنها ليست هبات من دون هدف، مضيفا "نشكر المساعدات الدولية وهدفها إرساء الاستقرار الاقليمي". وقال فهمي، ان وزارة الخارجية غير قلقة بالاهتمام الدولي لما يقع في مصر.وأشار ، إلى أن "مصر دولة إقليمية بالغة النفوذ والتأثير، ومن الطبيعي اهتمام المجتمع الدولي بالأحداث"فيها ، مرحبًا بالاهتمام والأفكار والآراء البناءة وأضاف أن "مصر دولة متقدمة، وتعمل في إطار المنظومة الدولية، وليس لدينا أي مشاكل أن نكون محل اهتمام المجتمع الدولي" وأضاف "في الأيام الأخيرة كان هناك توتر في الساحة المصرية، وارتفع مع فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأن الفض تم وفقًا لقرار من النيابة العامة، وأن مجلس الوزراء فوّض وزير الداخلية للقيام بالمهمة" وأشار فهمي إلى أن "الكثير من الضحايا سواء من المصريين والشرطة سقطوا في الأحداث الأخيرة، ونأسف لسقوط قتلى أيًا كان انتماؤهم، والدم المصري عزيز". وشدد على أن "مصر تعرضت لعنف عشوائي وآخر منظم، وكان الغرض منه إرهاب المواطنين وترويعهم وهز الكيان المصري، وأنه لا يمكن قبول تلك التصرفات، وسيتم إنهاء الأحداث وفقًا للقانون وبحسم وبحكمة" وقال أنه منذ ثورة 30 يونيو، وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والمجتمع الدولي سلط الأضواء على أهمية ضبط النفس من جانب الحكومة، دون إدانة العنف الذي شاهدناه من جهات غير حكومية، والتي قامت بحرق الكنائس والأقسام الشرطية والمدارس، وأضاف "هناك تخاذل دوليً في تسليط الأضواء على العنف في مليونية جمعة الغضب" وأوضح فهمي أن السلطات التزمت بضبط النفس، وأنه لولاه لسقط ضحايا كثر في الأحداث الأخيرة، مؤكدًا أن الغرب طالب السلطات بضبط النفس، وصمت تجاه أعمال العنف من جانب جماعات العنف.