كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) أن الأجسام الطائرة التي كانت تظهر في سماء صحراء نيفادا وتسببت في نسج روايات عن قطاع اطلق عليه اسم "المنطقة 51" ليست في الواقع سوى طائرات تجسس من طراز يو-2 كان يجري اختبارها في هذه القاعدة السرية للغاية. وقد تسبب هذه المعلومات خيبة أمل لأصحاب نظرية المؤامرة والخيال الذي غذته هوليوود عن وجود كائنات فضائية بعد الكشف عن أن "المنطقة 51" لم تكن سوى موقع اختبار لطائرات تجسس خلال الحرب الباردة، وكشفت هذه المعلومات في تقرير رسمي عن تاريخ برنامج "يو-2" بين 1954 و1974 حرره مؤرخان في السي آي ايه ورفعت السرية عنه مؤخرا، ولم يرد في هذا التقرير الذي يقع في 400 صفحة أي ذكر لحادثة روزويل التي جرى الحديث خلالها عن تحطم طبق طائر في نيومكسيكو في 1947 ثم إخفائه وفحصه في "المنطقة 51". في المقابل تعتبر هذه المنطقة التي تمتد حوالي عشرين كيلومترا في الصحراء والواقعة شمال غرب لاس فيغاس على أنها نقطة انطلاق الطائرة التي قادها غاري باورز الطيار الذي أسقطت طائرته فوق الاتحاد السوفياتي في 1960.