بعد أكثر من نصف قرن على انطلاق الشائعات حول أطباق طائرة في صحراء نيفادا، كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي أي إي» أن ما شوهد في سماء المنطقة هو في الواقع طائرات تجسس من نوع « يو 2» كان يتم العمل على تطوريها. وكشفت الوثائق التي نشرتها جامعة «جورج واشنطن» عن وجود «المنطقة 51» المثيرة للجدل التي كانت لنسج الكثير من الروايات التي تحولت لاحقاً إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية حول وجود أطباق طائرة وكائنات فضائية. وعلى الرغم من تأكيد وجود موقع «المنطقة 51» إلا أن الوثائق الخاصة بوكالة الاستخبارات الأميركية لم تشر إلى أي كائنات خضراء أو أي أشخاص هبطت من القمر أو المريخ، بل تبين أن ما شوهد في سماء تلك المنطقة هي في الواقع طائرات تجسس كان الرئيس دوايت أيزنهاور أمر بتطوريها بعد الحرب العالمية الثانية وجرى اختبارها في مكان معزول بصحراء نيفادا في خمسينات القرن الماضي لإخفائها عن السوفيات. وفي الخمسينات، كانت الطائرات التجارية تحلق على ارتفاع يتراوح بين 10 آلاف و20 ألف قدم، فيما كانت تصل الطائرات العسكرية مثل (ب- 47) إلى ارتفاع 40 ألف قدم. غير أن طائرات (يو 2) حلقت على ارتفاع 60 ألف قدم، ما أدى إلى بدء التقارير حول رؤية أطباق طائرة في سماء صحراء نيفادا. ولم تشر وثائق ال«سي أي إي» إلى حادث روزيل الشهيرة عام 1947 الذي نسبه البعض إلى هبوط مركبة فضائية وإخفاء جثث كائنات فضائية، على الرغم من أن كافة التقارير تشير إلى أن بالوناً للطقس هو ما تحطم في المنطقة.